
بقلم / حسن الدولي
أولا نحن لا نختلف مع حضرتك بشير بيه وهي أن هناك من المعلمين من يصل دخله إلى 100 ألف جنيه بسبب ما يتقااه من الدروس الخصوصية ولكن لي بعض الأسئلة أتمنى أجد من يجيب عليها بكل صراحة ووضوح ألا وهي :
1 – هل جميع المعلمين على مستوى الجمهورية يحصلون على هذه المبالغ شهريا ؟
2 – هل جميع أبناء الشعب يهتمون بتعليم أبنائهم ويوفرون لهم ما يطلبونه ؟
3 – هل دخول جميع أبناء الشعب متساوية حتى يمنحون أبنائهم هذه المبالغ ؟
4 – هل تفضلتم بعمل مسح شامل على مستوى الجمهورية للتعرف على المعلمين الذين يتقاضون هذه المبالغ بسبب ممارستهم للدروس الخصوصية ؟
5 – هل فكر أي منكم في عمل استبيان حقيقي على التلاميذ والطلاب الذين يتعاملون مع الدروس الخصوصية والمناطق التي تشتهر بها ؟
6 – هل اتخذتم يوما أي إجراء حقيقي للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية حتى نخفف من كم الأعباء الذي تتعرض له تلك الأسر التي غالبا ما توفر من قوتها لتسدد ثمن الدروس الخصوصية ؟
7 – هل يسعدكم أن يظل المعلم يعمل ليل نهار كالثور الذي يجر ساقية حتى يوفر لأولاده لقمة العيش وثمن الدواء والملبس ؟
8 – هل فكرت الدولة يوما في توفير احتياجات المعلم وأسرته حتى يمتنع من تلقاء نفسه عن ممارسة الدروس الخصوصية واستغلال الأسر البسيطة التي تئن يوميا من ظروف الحياة الصعبة ؟
9 – هل يظل التعليم في بعض المناطق يعتمد اعتمادا كليا على الدروس الخصوصية ؟
10 – هل نظرتم يوما نظرة حقيقية للمعلمين الشرفاء الذين لا يمارسون هذه الآفة التي ترهق كاهل الأسر الفقيرة ؟
11 – الطبيب يا سادة رغم عمله بالمستشفيات الحكومية ويتقاضى أجرا عليه يقوم بالعمل أيضا في عياداته الخاصة التي تدر له دخلا كبيرا
12 – المهندس يا سادة بجانب عمله بالحكومة يقوم بالعمل في القطاع الخاص حتى يحسن من دخله
وهكذا المحامي والمستشار والسائق وغيرهم جميعهم لهم أعمال خاصة بجانب عملهم بالحكومة
أيها السادة الكرام نحن لا نريد تحميل الدولة جنيها واحدا فوق طاقتها ولكن وفي نفس الوقت نريد توزيعا عادلا لمخصصات الأجور الحالية التي تتفاوت من جهة لأخرى ومن موظف لموظف آخر هناك من يحصل على آلاف الجنيهات وأيضا هناك من يحصل على الفتات هناك من ترتفع رواتبهم رغم التقشف الواقع على موظفي الدولة البسطاء هناك من تنخفض رواتبهم يوما بعد يوم وهناك من لم تتأثر رواتبهم نهائيا
العدالة أيها السادة الكرام هي الحل الوحيد لاستقرار الأمور وتهدئة الأوضاع نحن نريد معلما متفرغا لأداء رسالته فقط دون أن يفكر يوما في ممارسة الدروس الخصوصية دون أن يفكر يوما أن يبحث عن عمل آخر كي يوفر منه لقمة العيش لصغاره
العدالة يا سادة هي الحل الوحيد لمنح الجميع حقوقهم حتى يتمكنوا من توفير لقمة العيش لصغارهم
أما موضوع مجموعات التقوية التي تريدون أن تصبح بديلا للدروس الخصوصية هذا ليس بحل لمشكلاتنا وخاصة أن هناك أسر كثيرة لا يمكنها أن تتحمل فوق طاقتها نهائيا