الديسلكسيا في التعليم ..وكيفية العلاج منها ؟
بقلم : دكتور أحمد عبد الحميد
ماجستير أصول التربية جامعة طنطا
كثير من العباقرة والمبدعين في العالم كانوا يعانون من الديسلكسيا!
فما هي و كيف نتعامل معها؟
الديسلاكسيا هي إعاقة تعلم تؤثر على القدرة على القراءة والكتابة والتعلم بفعالية. في الماضي، كان المعلمون يعاملون هذه الإعاقة دون فهم دقيق لحقيقتها، مما كلفهم جهداً عظيماً دون الوصول إلى المطلوب.
أما الآن، فقد اكتشف العلماء أن السبب وراء الديسلاكسيا يعود إلى خلل في الخلايا الممغنطة
أعراض الدسلكسيا:
رقص الحروف أو اختفاؤها حيث تظهر الحروف وكأنها ترقص أو تختفي أو تظهر بشكل ناقص، مما يجعل من الصعب فهم النص المكتوب بسبب اختلال كهربائي بين فصين المخ.
اختلال التوازن الجسدي يجد المصاب صعوبة في تحقيق التوازن الجسدي التام، وقد يستطيع المشي، ولكن يواجه صعوبة في ممارسة الألعاب الرياضية المتخصصة مثل كرة القدم إلا بعد تدريبات شاقة
كيفية التعامل معها :
يُفضل عرض الطفل على أخصائي صعوبات تعلم أو أخصائي نفسي تربوي لتشخيص الحالة. او التحدث مع الأخصائي الاجتماعي او المدرس في المدرسة .
وهناك طرق تعليم خاصة مثل .
• استخدام وسائل بصرية وسمعية (مثل الصور، الألوان، والأصوات).
• التركيز على التكرار والتدريب العملي بدل الحفظ.
• تقسيم الكلمة إلى أجزاء صوتية لتسهيل القراءة.
دعم نفسي دائم:
أهم شيء هو أن لا يشعر الطفل بأنه فاشل.امدحه على مجهوده، لا على النتيجة.
المدرسة:
يجب أن تكون على علم بالحالة حتى تُعدّل أسلوب التقييم (وقت إضافي، قراءة الأسئلة شفهيًا…).
البيت أو المنزل
له دور مهم وذلك عن طريق
القراءة معه يوميًا بطريقة ممتعة — مثلاً قراءة القصص المصورة أو الكتب الصوتية.
الديسلكسيا ليست عيبًا ولا مرضًا، بل طريقة مختلفة في التعلم تحتاج صبرًا وفهمًا.
ومتى تم التعامل معها بشكل صحيح، يمكن للطفل أن يبدع في مجالات كثيرة.
الأشخاص المصابون بالديسلاكسيا يمتلكون معدل ذكاء طبيعي وفوق الطبيعي وعادةً ما تكون لديهم قدرات بصرية طبيعية. يمكن أن ينجح العديد من الأطفال المصابين بالديسلاكسيا في المدرسة من خلال حضور دروس إضافية أو برامج تعليم متخصصة.
و الدعم العاطفي يلعب دوراً هاماً في العلاج، حيث أن التقييم والتدخل المبكر يؤديان إلى أفضل النتائج.
.
