عفوا أبنائي الأعزاء … أنا معلم !!!

حاتم عليوة

بقلم / حاتم عليوة

○ كثيرا ما أخلو الى نفسي متأملا حالي و أحوال الدنيا ، بعدما اعتزلت رفاهية قراءة الصحف و متابعة أمور السياسة المتلاحقة ، و بعدما تحطمت الاحلام الواحد تلو الآخر على صخرة الواقع .

○ كأي معلم تحتل موزانة الاسرة و احتياجاتها وقت ليس بالقليل ، و خاصة في مناسبات مثل رمضان و الاعياد و بدء العام الدراسي ، تجد نفسك محبطا و تتوارى خجلا و انت تحاول ان تمر هذه الايام على خير دونما مد يدك للسلف ، الذي دائما ما يكون خيارك الوحيد .

○ تحاول ان تقتصد بلا فائدة و تجد نفسك في كثير من الاحيان ، تجتاج لتخلو بنفسك و دونما تتحكم تتساقط دمعاتك ، و انت غير قادر على رسم البسمة على وجوه اطفالك .

○ و نتساءل هل ليس من حق اطفالنا ان يتناولوا طعاما صحيا مثل اطفالكم ، و لبس ملابس عيد انيقة مثلكم ، هذه ليست رفاهية و لكن تساؤل ما ذنب اطفالنا اننا نمتهن مهنة التعليم ، ماذا تطلبون من تضحيات حتى تنظروا نعيش حياة كريمة ، ام سنظل و مع مرور السنوات في ذات المعاناة .

○ عفوا ابنائي فأنا معلم في وطن لا يعلم مسئولوه ان المعلم يحتاج لمأكل و ملبس و علاج مثل الاخرين ، لا نحتاج للادخار فحينما يضع المعلم بطاقة الصراف الالي يخجل حينما يقارن راتبه بما تخرجه للاخرين .

○ الوطن في ازمات و لابد من شد الحزام ، ماتت اجيال و مازال الوطن يحتاج للتضحيات و لكن هل يفهم الابناء؟!!

الرابط الدائم: https://www.egymoe.com/15845/

Exit mobile version