في خطوة غير معتادة، حظيت مرحلة رياض الأطفال باهتمام بالغ من جانب وزارة التربية والتعليم، حيث أرسلت الوزارة خطابات وفاكسات رسمية توصي المديريات بالاهتمام بتلاميذ هذه المرحلة، واحترام مواثيق حقوق الطفل.
وأرسل قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم فاكسا عاجلا لجميع المديريات التعليمية، يوصي بمتابعة فصول رياض الأطفال والوقوف على ما بها من سلبيات، وتقديم مقترحات لحلها، وتقديم الدعم الفني وتصويب جميع الممارسات الخاطئة مع الالتزام بما ورد في قانون الطفل وتعديلاته.
وشددت الوزارة على ضرورة تخصيص معلمتين وعاملة لكل فصل ومعلمة موسيقى بكل روضة أطفال، وعدم جواز استخدام أي كتب إضافية خارجية لهذه المرحلة، مع التأكيد على خضوع رياض الأطفال التابعة والملحقة بالمدارس الرسمية أو الخاصة لخطط وزارة التربية والتعليم لإشرافها التربوي والفني والإداري.
كما أكدت على حظر إجبار الأطفال على الكتابة المنهجية، وعدم جواز إعطائهم واجبات منزلية أو عقد امتحانات أو إعطاء
درجات للأطفال.
يذكر أن الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، سبق وأرسل أيضا خطابا رسميا لجميع المديريات التعليمية، أكد خلاله حظر عقد أي امتحانات تحريرية للأطفال بمرحلة رياض الأطفال بأي حال من الأحوال.
وأوضح “حجازي”، في خطابه الرسمي، أن هذه التعليمات تأتي من منطلق الحرص على الأطفال وعدم تعرضهم لصدمة الامتحان، وحفاظا على حقوقهم المنصوص عليها باتفاقية حقوق الطفل وغيرها من المواثيق الدولية ذات الصلة النافذة في مصر.
وفي نوفمبر الماضي، عقدت سلوى عطا الله، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والجودة، والدكتورة هاما منصور، مدير عام الإدارة العامة للتخطيط والمشروعات، ورشة عمل، لتفعيل برنامج رياض الأطفال بالتعاون مع الإدارة العامة لرياض الأطفال وعدد من قيادات الوزارة.
وناقشت ورشة العمل، برامج الخطة التنفيذية المقدمة من الإدارة العامة لرياض الأطفال، ومدى تناسبها مع الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى (2014- 2017).
وتوصلت الورشة إلى عدد من النتائج، على رأسها رفع معدلات القيد للأطفال فى سن 4 إلى 6 سنوات لنسبة 35%، ومخاطبة الهيئة العامة للأبنية التعليمية بتقديم إحصاء لعدد القاعات التى تم منحها فى عام 2015-2016، ولإعداد قاعدة بيانات، وإعداد إحصائية للفراغات المتاحة بمدارس التعليم الابتدائى والإعدادى والثانوى بنات للعمل كقاعات لرياض الأطفال، ووضع آليات لزيادة مساهمة المجتمع المدنى لرفع الوعى بأهمية مرحلة رياض الأطفال، خاصة فى المناطق المحرومة والفقيرة من خلال حملات توعية وندوات لتوفير قاعات وتجهيزات.
كما أوصت الورشة بضرورة الاهتمام باللغة العربية فى سن رياض الأطفال، لما لها من أثر فى إشباع احتياجات الطفل لغويا، والتعبير المباشر عما يشعر به ويتطلع إليه
