اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

التعليم العام

رئيس برلمان المعلمين : وزارة التربية والتعليم الوزارة الفاشلة حتى فى الكذب !!!

11046621_795840250496994_4950106475801572494_n

قال أحمد الأشقر رئيس برلمان المعلمين عن واقعة دروس الغة الغربية واللغط الذي حدث حولها وتباين بياناتها حول الموضوع البيان التالي على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك

رابط البيان من هنا

” كيف نحاسب تلاميذنا على كذبهم إذا لم نستطع محاسبة قيادات الوزارة على كذبهم
أخطاء الوزير وقياداته تجاوزت كل الحدود ووصلت لدرجة التآمر على هذا الوطن
هل تطيح العصافير بوزير التربية والتعليم من الوزارة ؟

النماذج الصارخة للفشل والتحايل والكذب الصريح لمؤسسة مثل وزارة التربية والتعليم التى تداولتها العديد من الصحف والمواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعى أصبحت غير خافية على أحد حتى على أبنائنا التلاميذ الصغار الذين يفترض فى وزارتهم وقياداتها أن يقدموا لهم القدوة الحسنة

وزير التربية والتعليم أصدر كتاب دورى رقم ٨ بتاريخ ١٩/ ٢/ ٢٠١٥ بشأن إرساء قيم التسامح وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف بين طلاب المدارس
وجاء فى الفقرة الأخيرة منه تعليمات بشأن التأكيد فى اختيار الكتب التى يتم تداولها بالمكتبات المدرسية على عدم احتوائها على الموضوعات التى تدعو للعنف والتطرف

هذا ما يقدمه الوزير فى تقاريره لمجلس الوزراء تحت شعار كله تمام يا فندم

سيادة الوزير لم يكلف نفسه بمراجعة كتب الوزارة أولاً التى يوجد بها درس مثل مسرحية الطيور المتحدة فى كتاب اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى الفصل الدراسى الثانى والذى يقدم للتلاميذ نموذجاً داعشياً لحرق الأعداء وهم أحياء

جاءت تلك الواقعة لتفضح من جديد فشل الوزارة حتى فى الكذب

اعتدنا أن تخرج تصريحات غير دقيقة عن الوزير والمصادر المختلفة داخل الوزارة وكثيراً ما تكون هذه التصريحات متضاربة
ولكن هذه المرة فشلت الوزارة حتى فى الاتفاق على كذبة واحدة

فموقع الوزارة وفى بيان إعلامى على لسان مدير مركز تطوير المناهج – موجود حتى الآن على موقع الوزارة – ذكر نصاً ” أنه قد تم التعميم على سائر المديريات التعليمية منذ إجازة نصف العام بعدم إدراج هذا الدرس ودرسين غيره بخطة المنهج “

وهذا يعنى حسب هذا البيان المنشور بتارخ ١/ ٣/ ٢٠١٥ أن الدرس محذوف منذ إجازة نصف العام

ولأننا موجودين فى المدارس بين زملائنا وتلاميذنا سألنا العديد من الزملاء هل يوجد فعلاً أى نشرات أو توجيهات تفيد بحذف هذا الدرس أفادونا بأن الدرس كما هو وموجود فى خريطة توزيع المنهج المنشورة على موقع الوزارة حتى الآن

وفى اليوم التالى نشر على مواقع التواصل الإجتماعى تصريح لمستشار اللغة العربية بأنه لم يتم حذف الدرس وإنما تم تغيير بعض العبارات مثل ( أحكمت حبسهم) بدلاً من ( أشعلت النيران )
وبذلك خفف سيادة المستشار الحكم من الإعدام حرقاً على طريقة داعش إلى السجن المشدد

هل انتهت الحكاية هنا ؟ بالطبع لا
فقد نشرت الصحف اليوم بيان جديد عن الوزارة بأن الوزير وافق بتاريخ اليوم الثلاثاء على حذف الدرس بالكامل
وختم البيان بأنه سيتم إرسال تعميم لجميع المديريات التعليمية بهذا الشأن
مع إن موقع الوزارة ما زال عليه البيان الذى يذكر أن الحذف كان منذ إحازة نصف العام
طب نصدق مين فى الوزارة دى ؟ !

كل ده مش مهم المهم إن الدرس ده ليس مجرد درس قراءة ولكنه مسرحية وبالتالى يجب أن يتم تمثيلها فى إطار مسرحة المناهج وقد اقترح أحد الزملاء أن يقوم فصل ٣ أول بلعب دور العصافير وفصل ٦ أول بلعب دور الصقور وتنتهى المسرحية بأن فصل ٣ أول يحبس فصل ٦ أول ويقفل عليهم الباب ويولع فيهم ونخلص وتختتم المسرحية بالنشيد الوطنى

وبكده نبقى طبقنا مسرحة المناهج وإدماج الموسيقى فى المناهج وده هيسعد الدكتورة مساعدة الوزير للأنشطة إللى ما عملتش حاجة من ساعة دخولها الوزارة غير المكرونة

والعجيب إنه فى نفس الوقت الذى ذكر فيه تقرير لجنة تقصى الحقائق حول أحداث العنف والإرهاب بعد ٣٠ يونيو التى شكلها الرئيس السيسى وجاء به اتهام صريح للتعليم بأنه أحد منابع التطرف والإرهاب
ورغم ذلك وضعت الوزارة لتلاميذ ثالثة إبتدائى درساً عن كيفية التخطيط للإيقاع بالخصوم فى فخ وإشعال النار بهم وهم أحياء

طب هتعمل إيه وزارة الداخلية لو مسكت طفل معاه زجاجة مولتوف أو بيشعل النار فى أى منشأة وقال لهم إن أنا اتعلمت الدرس ده فى المدرسة ؟ !

فى الوقت الذى تحارب فيه قواتنا الباسلة فى الجيش والشرطة وتبذل كل جهدها ويسقط منها العديد من الشهداء للقضاء على التطرف والإرهاب الذى يهدد مصر من الداخل والخارج

وفى الوقت الذى يسعى فيه رئيس الجمهورية لتقوية الجبهة الداخلية وتنمية الروح الوطنية لدى أبنائنا وإكسابهم قيم المواطنة والتسامح والبعد عن العنف

يأتى وزير التربية والتعليم وفى إطار خطته لتطوير المناهج التى أنجز منها ٦٥٪ حسب تصريحاته – التى لا نثق فيها مطلقاً –
فيقوم بتغيير غلاف كتاب اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى من غلاف عليه الأهرامات الثلاثة وعلم مصر خفاقاً على قلعة إلى غلاف عليه مجموعة من الحيوانات والعفاريت

هذا من حيث الشكل ومن حيث المضمون تجرى تعديلات على المنهج بلا هدف مثل حذف دروس عن مخترعات مفيدة
ويتم إضافة درس مثل هذا الدرس الداعشى الذى يذكر الكتاب أنه درس يتناول قضايا التربية من أجل المواطنة !

لا أعتقد أن كل ما سبق مجرد أخطاء بسبب الإهمال أو انعدام الكفاءة فقد تجاوزت تلك الأخطاء المتعمدة فى كل مايخص التعليم كل الحدود لتصل لمرحلة التآمر على مصر ومستقبل هذا الوطن

فهل تكون العصافير سببا فى الإطاحة بهذا الوزير من الوزارة ؟

الحقيقة إذا كان الكلب كا ن سبباً فى تعرف رئيس الوزراء على معاناة أم مصرية مع المستشفيات الحكومية رغم أنه لم يلتفت لألاف الحالات من المرضى الغير قادرين الذين يعاملون فى المستشفيات الحكومية كالكلاب

فقد يتحرك رئيس الوزراء بسبب درس العصافير ويعيد النظر فى هذا الوزير الذى سبب الإحراح للدولة رغم أنه لم يشعر بالإحراج فى أى مرة توفى فيها أحد تلاميذنا فى المدارس

وبالمناسبة بماذا حاسب مجلس الوزراء القيادات وعلى رأسها الوزير التى أرسلت تقارير عن الأبنية التعليمية بأنها صالحة وكله تمام
ثم ثبت من اللجان التى شكلها مجلس الوزراء لمتابعة صيانة المدارس أن مئات المدارس تمثل خطراً داهماً على أرواح أبنائنا ؟!

وماذا فعل الوزير ومجلس الوزراء بشأن صرف المخصصات المالية للصيانة قبل بدء الدراسة حتى لا تبدأ الدراسة ثم نبدأ فى البحث عن أموال الصيانة مثل كل عام ؟!

وما الذى تم انجازه بشأن تغيير الشبابيك الزجاجية للمدارس إلى شبابيك بلاستيكية أو لصق غلاف بلاستيكى عليها ؟!

أم أننا سننتظر حتى يسقط تلميذ آخر من أبنائنا ذبيحاً حتى نبدأ التحرك ؟!

ألا يعتبر كل ذلك تآمراً على مصر وعلى مستقبل وطننا وحياة أبنائنا ؟

لكى الله يا مصر

أحمد الأشقر
رئيس برلمان المعلمين
منتسق الحبهة الخرة لنقابة المهن التعليمية
الثلاثاء ٣ مارس ٢٠١٥

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة