اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

مقالات تربوية

السعادة

السعادة ضالة كل البشر ، المبدع الراحل يحي حقي ، بدأ رائعته ” كن كان ” بجملة ” ما معنى هذه الحياة ؟
ثم أخذنا إلى حسين فرغلي الذي انطلق إلى الطريق تبدو له حياته سلسلة من الأخطاء ، لكونه لم يتزوج ممن أحب من النساء وتزوج من ابنة عمه ، ليجدها شأن جل المصريات اللاتي ينقلبن من فتايات ممشوقات إلى بدينات خشنات اليدين ..
حتى أن أحد الخبثاء سئل عن الفرق بين المرأة المصرية والمرأة اللبنانية فأجاب في خبث : أربعين إلى ستين كيلو جرام !!
وحسين يمقت مهنة معلم ابتدائي ؛ فهو يبني الأساس ولا يتعداه ثم يستمتع به آخرون ، فهو يتعهد الفرخ ويغذيه حتى إذا نما ريشه طار وأفلت من يده ، هكذا رأى حياته جحيم بين امراة تزوجها ولا يحبها ، وعمل يمقته ولم يتمناه يومًا ، بينما كان يرجو أن يتزوج حبيبته ، ويمتهن المحاماه التي تعني بالنسبة له مهنة إحياء الموتي !!
فعندما تخرج إنسانًا من مستقبل السجن إلى عالم الحياة فأنت قد أعدت له الحياة ، وبينما هو في خياله بدأ يفكر في مقومات السعادة لدى البشر ، بين الغنى والقوة والسلطة والشهوات ، فوجد أن المقومات دائمًا لا تكتمل فربما مع كثرة العيال كان الفقر ، أو مع الغنى كان المرض .
وبينما الرجل على حالته خيل إليه أن رجلًا دميم الوجه والخلقة ، نتن الرائحة أقل ما يوصف به أنه شيطان يعرض عليه أن يعيده القهقري عشر سنوات مقابل أن يخصم من باقي عمره عشرين سنة ، فيتزوج من حبيبته ، ويعمل بالمهنة التي تمناها !
فوافق على الفور وتصبح حياته مع زوجته استنزافًا لمشاعره وماله بتدللها عليه ، وبين التدلل والاسترضاء فقد السعادة في زواجه ممن أحب !
أما في عمله وجد الظلم والباطل أطول ذراعًا من الحق ، وصار يبرئ المجرم وربما أدان المظلوم حتى نال شهرة ونجاحًا !
وذات ليلة جلس مع زوجته على سريره يلعب الكونكان ، فألقت الزوجة بورقتها وقالت كن . فرفع ورقته وقبل أن يلقيها جاءه الرجل الذي أقل ما يوصف به أنه شيطان ، فقبض روحه ليموت قبل أن يقول كان .
ترى كيف نحقق السعادة ؟

عبدالخالق الجلاد                1466055_1545159839055183_4240504987184277604_n

إظهار المزيد

عبد الخالق الجلاد

خبير في التعليم والتربية واديب ومفكر وكاتب صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة