الوزير أم النقيب … من يدافع عن حقوق المعلمين ؟!

حاتم عليوة

أخبار التعليم في مصر .. إعلام يصنعه المعلمون

بقلم / حاتم عليوة

○ يتبادر الى ذهني سؤال هام : هل وزير التربية و التعليم هو احد اسباب غضب المعلمين ؟ و هل رحيله سيبدد هذا الغضب ؟ و هل من الطبيعي ان نلجأ الى الرئيس لحل مشكلاتنا في وقت توجد ملفات بالغة التعقيد تستحق الاهتمام من القيادة السياسية – من منظور البعض – و لا وقت اطلاقا لطرح هكذا مطالب .

○ اننا جميعا مع المطالب العادلة و المشروعة للمعلمين و مع تظاهرة السابع و العشرون من يوليو و التى وافقت وزارة الداخلية عليها لتكون على سلم نقابة الصحفيين في الحادية عشر صباحا الى الثالثة عصرا ، لكن ما هكذا تكون المطالبات و سنقع في فخ حينما يكون عدد المتواجدين ضئيلا قياسا بأعداد المعلمين التى تعدت المليون و بضعة مئات من الالوف ، مما سيعكس اثارا سلبية للتحرك في وقت استراحت فيه لجنة تسيير الاعمال بنقابة المعلمين المنوط بها التصدي و الوقوف بقوة لنزع الحقوق من قبل الجهات التنفيذية بكافة الطرق القانونية

و لكن المتابع لتحركات النقيب انخراطه في قضايا سياسية بعيدة عن دوره النقابي و كل ما قدمه لنا مجموعة من المكاتبات الروتينية للوزير السابق و الحالي و بالطبع لم يتحقق منها شيئا على ارض الواقع لأنه من الواضح لجموع المعلمين على مدار العقود السابقة انه لا قيمة و لا اهتمام لتحركاتهم – و كان الاستثناء في اضيق الحدود – و يقابله تهليل اعلامي مبالغ فيه.

○ الوزير و اي وزير جلس على كرسي وزارة التربية و التعليم يده مغلولة في الجوانب المالية و كل ما يستطيعه طرح مطلب في دقائق في مجلس الوزراء و بالطبع لا يحظى بالاهتمام، و ارى انه من الظلم ان يطالب البعض بعزله ، لان الدور الحقيقي لهذه المطالب لابد ان يكون عن طريق نقابة المعلمين الحاضرة بقوة في الخصومات و الاستقطاعات و غائبة تماما في المطالبة بالحقوق و المكتسبات.

○ حتى في ازماتنا دائما ما نشكك في النوايا و نكيل الاتهامات و تتفرق القوى التى من المفترض منها التوحد في ظل موت النقابة اكلينيكيا و نتهم البعض ان تحركه من اجل منصب مرموق بالوزارة يسعى اليه او تصفية حسابات لمنصب سلب منه ، و الغريب ان اصواتا ملأت الدنيا ضجيجا و صراخا توارت الآن و خفت صوتها و لا نعلم لماذا ؟!!

○ حان الوقت الذي نتحد فيه بعيدا عن الخلافات و الايديولوجيات من اجل كرامة و حياة لائقة للمعلم المصري ، و ان نتفق على عدد محدود من المطالب المنطقية و القابلة للتحقيق كخطوة اولى لحين ظهور قانون التعليم الجديد للنور و اقراره من البرلمان القادم .

الرابط الدائم: https://www.egymoe.com/17126/

Exit mobile version