أكد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، إن التعليم الفنى بمصر يحتاج لمزيد من التطوير والاهتمام وتغيير مفهومه لدى الجميع، خاصة أن الغالبية تعتبره للمستوى الضعيف من الطلبة، على الرغم من أهميته فى المرحلة الحالية، موضحًا أن العديد من المصانع والشركات تحتاج الآن للفنيين وطلبة التعليم الفنى وتقدم لهم التدريب والإمكانيات اللازمة علاوة على توفير العديد من فرص العمل بعد إنهائهم مراحلهم التعليمية والتدريب اللازم.
جاء ذلك خلال مؤتمر “مستقبل التعليم الفنى بمصر”، والذى عقد بمكتبة الإسكندرية فى إطار بروتوكول التعاون المبرم بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمصر والمعهد الأوروبى للتعاون والتنمية، لإطلاق مبادرة تطوير وتنمية قطاع التعليم الفنى انطلاقا من مدينة الإسكندرية.
وأكد “سلطان” على استعداد المحافظة بالتعاون مع رجال أعمال الإسكندرية لدعم المبادرة من الآن، والتى قد بدأت بتطوير مدرستى الرأس السوداء والورديان فى مجال الكهرباء، مشيرًا إلى استكمال باقى المدارس الفنية بالإسكندرية من خلال دعمها بالإمكانيات والمعدات اللازمة وتوفير فرص عمل بالمصانع والشركات، ولفت إلى أن التعليم الفنى هو ضرورة من ضروريات وأولويات التعليم فى مصر وعنصر أساسى فى تنمية المجتمع فهو يساعد فى دفع عجلة التنمية ولا يمكن الاستغناء عنه.
وعلى الصعيد ذاته، قدم المحافظ الشكر لفرع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالإسكندرية والمعهد الأوروبى للتعاون والتنمية على المجهود الرائع المبذول لتنمية التعليم الفنى بالتعاون مع الوزارة وكافة الجهات المعنية، مرحبًا بالتعاون من الجانب الفرنسى فى جميع القطاعات، والذى يدخل ضمن بنود الاتفاق معه التعليم بشكل عام، وتم إضافة التعليم الفنى، مؤخرا إلى تلك الاتفاقيات وهو ما يعكس اهتمام المحافظة بهذا النوع الأساسى من التعليم.
جاء المؤتمر بحضور نبيل حجلاوى قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، والدكتورة حبيبة عز نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى، والمهندس أيمن بدوى رئيس فرع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالإسكندرية، و نيكولا بنتون مدير المعهد الأوروبى للتعاون والتنمية ، وممثلى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والعديد من ممثلى الشركات الكبرى المصرية والأجنبية.