الخطة التسويقية للمنظمة

أساس كل عمل ناجح هو التخطيط السليم و نظراً للأهمية المتزايدة للتخطيط ،و أنه من الضروري أن يحقق الأهداف المرجوة ،و يزيد من أرباح الشركة أو المؤسسة كان من الضروري الالتزام بخطة تسويقية لضمان تنفيذ الأهداف بفاعلية ،و نجاح ،و سوف نتعرف من خلال السطور التالية لهذه على مفهوم الخطة التسويقية ،و مكوناتها .

الخطة التسويقية هي عبارة عن خارطة الطريق التي تسير عليها أي شركة من أجل تنظيم وتنفيذ ومتابعة الاستراتيجيات التسويقية المختلفة لتحقيق أهداف الشركة في فترة زمنية محددة.

أسباب إعداد الخطة التسويقية

يمكنك اعتبار الخطة التسويقية على أنها البوصلة التي تسير بها أي شركة أو مؤسسة لكي تتمكن من معرفة:

الخطة التسويقية هي واحدة من أهم عوامل نجاح الشركات والمؤسسات المختلفة، لأنها تضع كل النقاط فوق الحروف، حتى تساعد الشركة على النمو والازدهار والمنافسة في السوق. وتعتبر الخطة التسويقية عصب ادارة التسويق ،و العمود الأساسي الذي تقوم عليه العملية التسويقية و تعد الخطة هي الطريقة التي يتم اعدادها بناء على مقياس محددة من أجل تقديم خدمات ،و منتجات متميزة للعملاء ،و المحافظة على العملاء الحالين ،و جذب المزيد من العملاء المحتملين للتعامل مع الشركة ،و بالتالي زيادة أرباحها

و بالطبع الخطة التسويقية كسائر الخطط الأخرى من الضروري أن تكون محددة بفترة زمنية لا تقل هذه الفترة عن ثلاثة شهور ،و لا تزيد عن عام ،و خلال هذه المدة تحدد عدة جوانب هامة لنجاح العملية التسويقية أبرزها تفصيل السوق ، و تحديد الاستراتيجية التسويقية ،و الشرائح السوقية ،و الهدف الرئيسي للخطة يكون زيادة العائد المادي للشركة أو المؤسسة

و تحاول دائما الخطة التسويقية الإجابة على عدة أسئلة أبرزها ما هو موقع الشركة الآن ..؟ ،و ما الأهداف ،و الوضع الذي تسعى الشركة للوصول إليه ..؟ ،و ما هي الطرق للوصول لهذا الوضع ..؟

الخطة التسويقية من الضروري أن تكون شاملة لجميع الأنشطة التسويقية الخاصة بالشركة و تجعل الخطة التسويقية تتبنى قواعد تفكير منظمة و تحتاج الشركة للخطة التسويقية للأسباب التالية

تلعب الخطة التسويقية عدة أدوار هامة لا غنى عنها من أجل نجاح العملية التسويقية ،و من أبرزها الآتي :

العناصر الرئيسية للخطة التسويقية

لكي تعرف بدقة ما هي الخطة التسويقية عليك أن تعرف العناصر التي تعتمد عليها حتى تضعها في اعتبارك عند تنفيذ الخطة الخاصة بشركتك، والتي سأذكرها لك في النقاط التالية:

1- ملخص سريع عن الخطة نفسها

في بداية الخطة التسويقية الناجحة يجب أن يكون هناك ملخص سريع يستطيع أن يفهمه أي شخص، هذا الملخص هو عبارة عن الأهداف الرئيسة التي تريد الشركة تحقيقها من هذه الخطة.

كما أنه يجب أن يوضح باختصار وضع الشركة الحالي، والطرق الرئيسية التي ستعتمد عليها الشركة في تحقيق أهداف الخطة التسويقية.

عند صياغة هذا الملخص ضع في اعتبارك التالى:

2- تحليل شامل لموقف الشركة الحالي

لكي تستطيع وضع أي خطة تسويقية لأي شركة يجب أن تعرف وضعها الحالي في السوق بدقة شديدة، مع تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف.

هذا التحليل سيكون هو الأساس الذي ستُبنى عليه باقي الخطة التسويقية، لهذا يجب أن يكون دقيقاً وبعيد عن أي نوع من أنواع العواطف أو التقدير.

3- الأهداف الخاصة بالشركة نفسها

بعض الشركات الكبيرة يكون لها أهداف محددة خصوصاً المتعلقة بتعزيز مكانتها في السوق، أو الدخول إلى مجال أو قطاع جديد، هذا بخلاف أهداف النمو المختلفة.

بعض الأمثلة على هذه الأهداف:

الكثير من الشركات تحتاج إلى وضع هذه الأهداف في الخطة التسويقية حتى تقوم كل الأقسام المختلفة في الشركة بالتعاون فيما بينها لتحقيق هذه الأهداف.

4- الأهداف التسويقية

لكي تقوم الشركة بتحقيق الأهداف العامة عليها بتحديد بعض الأهداف التسويقية، فمثلاً لكي تقوم الشركة بتحقيق معدل نمو 20% خلال عام هذا قد يتطلب:

الأهداف التسويقية هي الأهداف التي يجب أن تحققها الشركة للمساهمة في الوصول لأهداف البزنس نفسه خلال فترة زمنية محددة، وكل هذا يجب أن يكون واضحاً في الخطة التسويقية.

ملاحظة: بعض الشركات الصغيرة قد لا تحتاج إلى التفرقة بين الأهداف العامة والأهداف التسويقية.

5- الشرائح المستهدفة

المقصود بالشرائح هنا هو مجموعة العملاء التي تستهدفها الشركة، فمثلاً هل تستهدف الشركة:

ليس هذا كل شيء، دراسة الشرائح التي تستهدفها الشركة يجب أن تتعمق في معرفة كل ما يمكن عن هذا الجمهور من حيث طبائعه والمشكلات التي يواجهها وعاداته الشخصية.

هناك الكثير من الطرق للحصول على المعلومات الضرورية لصناعة الـ Buyer Persona:

تحديد شخصية المشتري بدقة هو واحدة من سمات الخطة التسويقية الناجحة، ولهذا سنقوم إن شاء الله ينشر دليل كامل حول هذا الأمر، لهذا تابعنا باستمرار حتى لا يفوتك.

6- دراسة المنافسين

يجب أن تحتوي الخطة التسويقية على معلومات عن السوق والمنافسين، ونقاط القوة والضعف الخاصة بهم حتى تتمكن الشركة من استغلالها.

7- الميزانية

لكل خطة تسويقية ميزانية محددة تخصصها الشركة من أجل تنفيذ المهام المطلوبة، وبناءاً على هذه الميزانية يتم تحديد الاستراتيجيات التسويقية التي سيعتمد عليها فريق التسويق.

8- القنوات التسويقية

هناك الكثير من القنوات التسويقية التي يمكن الاعتماد عليها لتحقيق أهداف الشركة التسويقية، وداخل بعض القنوات التسويقية هناك أيضاً قنوات فرعية والتي بدورها من الممكن أن تحتوي على قنوات أكثر تخصصاً.

الخطة التسويقية هنا يجب أن تحتوي على شرح مفصل للقنوات التسويقية التي سيتم الاعتماد عليها، ويجب توزيع الميزانية التسويقية بين هذه القنوات.

مثال: في حالة الشركات العملاقة فهي تقوم بتوزيع ميزانيتها التسويقية على كل القنوات التسويقية المتاحة تقريباً مثل:

وقناة تسويقية مثل الإنترنت يمكن تقسيمها لقنوات تسويقية فرعية مثل:

إذا اردنا الدخول في العمق بشكل أكبر فيمكننا تقسيم قناة تسويقية فرعية مثل السوشيال ميديا لقنوات فرعية أخرى مثل:

بالطبع في الشركات الصغيرة الأمور تكون أقل تعقيداً، ولكن على أي حال الخطة التسويقية يجب أن تحتوي على وصف دقيق ومفصل للقنوات التسويقية التي سيتم استخدامها.

9- عوامل المتابعة والتقييم

لكي تكتمل الخطة التسويقية يجب أن تحتوي على المحددات التي سيتم مراقبتها ومتابعتها للتأكد من فاعلية الخطة نفسها، ومدى نجاحها في تحقيق الأهداف المرجوة منها.

ليس هذا فحسب، فهناك أيضاً عملية تقييم الأداء الخاص بالأقسام والأفراد المسؤولين عن تنفيذ الخطة التسويقية، ومدى التزامهم بالخطة الموضوعة.

هناك الكثير من الأمثلة على هذه العوامل:

 

المشاكل التي تواجه الخطة التسويقية

لا يُعتبر تنفيذ خطة التسويق عملية سهلة وقد تواجه مشاكل، وفيما يلي بعض المشاكل الشائعة:

مع إزدياد المنافسة وتطور السوق التجاري يوميًا، دفع المنتجين إلى البحث عن تقنيات جديدة لعرض وتوزيع وتسويق وترويج منتجاتهم، وتطور الأليات إلى حد إنها وصلت بكل منتج وجهة وشركة إلى بذل قصارى جهدها في سبيل إقناع المستهلك بأن المنتج أو الخدمة التي تقدمها هي أفضل المتاح في السوق وأفضل من كل المنافسين

Exit mobile version