اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

الموسوعة العلمية

البحوث التسويقية

تعتبر بحوث التسويق من الخطوات الاساسية التى يجب تنفيذها في البداية للتمكن من وضع خطة فعالة وناجحة للمشروع، ويتم تنفيذها عن طريق تكليف بعض من الدراسين وحديثي التخرج من كليات ادارة الاعمال وبعض العاملين الجدد في شركات ومكاتب الخدمات التسويقية بجمع البيانات والمعلومات المختلفة عن السوق والعملاء والمنافسين وغيرهم من الفئات.

هذا وبعدما ينتهي المكلفون بجمع البيانات من جمعها يقومون بتسليمها للادارة المختصة عن التسويق والتى تتكون من خبراء لهم باع طويل في هذا المجال ليقوموا بتحليل ما تم جمعة من بيانات وترجمتة في النهاية بشكل موضوعي مما يمكن المؤسسة من إتخاذ قرارات سليمة تضمن لها الاستمرار وحصد الارباح والتطور بشكل سليم

تُعرف بحوث التسويق على أنّها عملية يتمّ من خلالها جمع البيانات المتعلقة بعلمية التسويق وظروفها، ثمّ تحليل هذه البيانات وتفسيرها، وتهدف إلى البحث عن حاجة فعلية، ثمّ العمل على تلبيتها بفاعلية في الوقت والتكلفة المناسبة، حيث تكشف بحوث التسويق مدى تأثير التغيير في عناصر التسويق كالمنتج، والسعر، والمكان، والترويج على التغيّر في سلوك المستهلكين، كالتغيير في أذواق العملاء وما يفضلونه، كما أن الجهة المعنية بالتسويق بحاجة إلى مواكبة السوق، ومعرفة الاتجاهات المتغيرة كمعرفة المنتجات الجديدة والمنافِسة التي تُطرح بالسوق وأسعارها، ودراسة البدائل القريبة من المنتج التي تقدمه المؤسسة.

 

مفهوم بحوث التسويق

يُشير مصطلح بحوث التسويق إلى تلك العملية التي تمر بعدة مراحل بدءًا من استقطاب البيانات ذات الصلة بمشاكل انسياب المنتجات سواءً كانت سلعًا أو خدماتٍ وتدوينها وتحليلها، وإيجاد حلول جذرية لعملية الانسياب والانتقال من المُنتِج إلى يدي المستهلك النهائي

 ويشار إلى أنها تهدف أساسًا إلى اختيار القرار الأمثل من بين مجموعة من القرارات المتاحة في حل المشاكل التسويقية التي تقف عائقًا في وجه المؤسسة، وبناءً على ما تقدّم؛ فإنها تقدم الخدمة لكافةِ عناصر المزيج التسويقي

بحوث التسويق (بالإنجليزيّة: Marketing Research) هي وسائل علميّة تُساهم في صناعة القرارات الخاصّة في التسويق، وتعتمد على ثلاثة أنواع من الدراسات وهي: أبحاث السوق، وأبحاث المنتجات، والأبحاث الاستهلاكيّة

 وتُعرَّف بحوث التسويق بأنّها الحصول على المعلومات الخاصة في المنتجات أو الخدمات التي يحرص الناس على شرائها، أو قد يُفكّرون بشرائها في المستقبل.

 من التعريفات الأُخرى لبحوث التسويق هو عبارة عن تقييم مدى الجدوى التي من الممكن تحقيقها؛ عن طريق تقديم خدمة أو سلعة جديدة للأفراد في السوق؛ من خلال إعداد أبحاث تُطبق بشكلٍ مُباشرٍ مع المستهلكين، ويساعد ذلك المُنشأة على اكتشاف طبيعة السوق المستهدف، والحصول على آراء الناس حول الفائدة الناتجة عن المنتج الجديد.

 

خطوات البحوث التسويقية

الخطوة الأولى: تحديد المشكلة

هي نقطة الانطلاقة حيث تتمثل المشكلة في كيفية إحساس وشعور الباحث بالمشكلة، وماهي المسوغات التي دعته إلى اختيارها، فقد تكون على سبيل المثال إحدى تلك الأسئلة المطروحة سابقاً.

الخطوة الثانية: خطة وتصميم البحث

تتضمن خطة البحث بتحديد البيانات المطلوبة، والوقت المخصص لجمعها، وتكون البيانات مقسمة إلى قسمين:

1- البيانات الثانوية: تكون مصادرها من البحث المكتبي، مثل سجلات الشركة وتقارير الحسابات والمخزون والمنشورات الحكومية ومراكز البحوث والدراسات والإحصاءات والبيانات التي تؤخذ من الجهات الرسمية كهيئة الإحصاءات العامة ووزارة التجارة والغرفة التجارية وغيرها.

2- البيانات الأولية: تأتي مصادرها من البحث الميداني كالزيارات الميدانية والمقابلات المعمقة والاستقصاء والملاحظة أو التجربة.

بعد ذلك يتم تصميم البحث من خلال صياغة الاستبيان:

الاستبيان عبارة عن تحويل أهداف البحث إلى مجموعة من الأسئلة والاستفسارات تطرح أمام المستجيب للإجابة عليها، حيث أنه من أهم الأدوات المستخدمة لجمع البيانات الأولية. ويجب على الباحث أن يراعي أثناء التصميم الأمور التالية:

  • الاهتمام بصياغة الكلمات والتسلسل في وضع الأسئلة.
  • استخدام كلمات سهلة ومباشرة ومنطقية واضحة تعكس موضوع البحث.
  • تجنب الإكثار من عدد الأسئلة.
  • إعطاء عدد كافي من الخيارات يجعل المستجيبين يعبرون عن آرائهم بصورة دقيقة.

الخطوة الثالثة: إختيار طريقة البحث

هناك طرق عديدة للبحث فقد يقوم الباحث باختيار طريقة أو أكثر من الطرق التالية:

  • البحوث القائمة على الملاحظة: يعتبر هذا البحث من النوع الاستكشافي كملاحظة شيء معين في السوق يجعلك تبني عليها فرضيات معينة.
  • البحوث المسحية: تسمى كذلك بالبحوث الوصفية وهي تؤدي إلى التوصيف الشامل للمشكلة وماهي العوامل المؤثرة بها.
  • البحوث السلوكية: وهي التي تحتوي على أسئلة متعمقة تهدف إلى تزويد الباحث بمعلومات عن ماهي أنماط المستهلك الشرائية ودوافعه والأسباب التي تجعله يميل لتفضيل اسم تجاري عن الأخر.
  • البحوث التجريبية: وهي التي تقوم على إجراء تجربة اختبار فرض معين يراد به إثبات صحة أثرة على متغير أو متغيرات.

الخطوة الرابعة: تحديد نوع وحجم عينة البحث

تعتبر العينة جزء من المجتمع فعلى الباحث اختيار أفراد (عينة) من المستهلكين أو الشرائح المستهدفة أو المنافسين (المجتمع)، والهدف من اختيار العينة هو توجيه الأسئلة والاستفسارات لهم، لكن قبل اختيار العينة لابد أن تكون لديك إجابة على أمور هامة منها:

  • هل العينة أفراد أم شركات؟
  • هل العينة يتوفر فيها خصائص المجتمع المطلوب دراسته؟
  • هل العينة كافية لإعطاء صورة حقيقية عن الحالة المرغوب دراستها وبحثها؟
  • هل العينة ستكون ممثلة بشكل صادق لملاحظاتك واستقصاءك وتجاربك؟

إضافة إلى ذلك يتطلب في البحث التسويقي أخذ عينات من المنافسين لمعرفة حصصهم السوقية وعدد فروعهم وما هو حجمهم في السوق، فلا بد من تحديد عدد معين من المنافسين في الأسواق.

الخطوة الخامسة: تحديد أساليب الإتصال وجمع البيانات

يختار الباحث الأسلوب المناسب لتوصيل الاستبيان الخاص في البحث التسويقي، فقد يكون الاستبيان عن طريق الأساليب التالية:

الاستبيان الإلكتروني: والتي تصمم من خلال بعض المواقع الإلكترونية حيث تتميز بأنها طريقة سريعة لوصول الاستبيان لزائر الرابط المستهدف والحصول منه على إجابات في مدة قصيرة.

الاستبيان عن طريق المقابلة عبر الهاتف: طريقة مفضلة لجمع المعلومات بسرعة وفيها يمتلك الباحث فرصة لتوضيح معنى السؤال للمستجيب في حال عدم فهمه.

الاستبيان عن طريق المقابلات الشخصية: هي طريقة تمكن الباحث من تسجيل المزيد من الملاحظات من خلال المقابلة وجهاً لوجه حيث تكون الإجابة أكثر دقة ووضوح، وتأخذ المقابلة شكلين إما تكون عن طريق موعد رسمي أو بشكل عرضي خاصة عند التسوق في المجمعات التجارية أو الأسواق، ومن تلك الأساليب يتم جمع البيانات المطلوبة.

الخطوة السادسة والأخيرة: تحليل البيانات والتقرير النهائي

بعد جمع البيانات يتم تفريغها في الأدوات المناسبة للتحليل مثل البرامج الإحصائية والرياضية التي تضمن الحصول على النتائج بشكل سريع ودقيق، وبعد ذلك تُحول إلى معلومات يقدمها الباحث بشكل تقرير نهائي إلى مدير الشركة أو مدير التسويق كي يسترشد بقرارات تسويقية مع وضع التوصيات المناسبة لحل مشاكل البحث بطريقة علمية سليمة.

 

كيفية تطوير خطة البحث

تواجه الساحة العلمية في مجال الأعمال نقصا حادا في المؤلفات العربية في عدة موضوعات منها إدارة العمليات والإدارة المالية بشقيها التمويل والمحاسبة وكذلك التسويق والمبيعات وبحوث التسويق، فالمكتبة العربية شبه خالية من مؤلفات رصينة عدا محاولات متناثرة هنا وهناك لا تضيف إلى المعرفة شيئا مذكورا.

فهناك ثغرات كثيرة في مجال مؤلفات بحوث التسويق منها ـــ على سبيل المثال ـــ التداخل بين بحوث التسويق والبحث العلمي دون مراعاة أن بحوث التسويق تستخدم خطوات البحث العلمي في إيجاد حل لمشكلة تسويقية أي أن بحوث التسويق ما هي سوى خطوات تطبيقية لمراحل البحث العلمي.

بعض المؤلفات التي نراها في الساحة تركز على العمق الفلسفي للبحث العلمي وتبتعد عن الخطوات الرئيسة لتطبيق خطوات البحث العلمي في مجال بحوث التسويق.

مؤلفات أخرى تركز على الأساليب الإحصائية على حساب المراحل الجوهرية لبحوث التسويق ظنا منهم أن الخبير في بحوث التسويق يجب أن يكون خبيرا في الإحصاء وهذا غير صحيح فالإحصاء رغم أهميته البالغة إلا أن الباحث ليس بالضرورة أن يكون خبيرا إحصائيا فلا تصل أهمية الإحصاء هنا أهمية تحديد المشكلة أو صياغة الفرضيات أو أدبيات الدراسة.

فالأساليب الإحصائية تستخدم لتحليل البيانات الكمية فقط ويمكن للباحث أن يستعين بإحصائي لمساعدته في هذا الجانب، فمن طبيعة بحوث التسويق بل من طبيعة الأبحاث العلمية بشكل عام أن الباحث يمكن أن يستعين بالآخرين في إنجاز بعض متطلبات البحث كجمع البيانات والإحصاء والتدقيق اللغوي.

أما أن يكون لغويا وخبيرا إحصائيا وباحثا في آن واحد فهذا غير مقبول في مجال البحث العلمي. المشكلة أن بعض الباحثين في مجال بحوث التسويق وفي مجال البحث العلمي أصبح يركز على الإحصاء على حساب المراحل الجوهرية للبحث التسويقي.

تكونت لدي فكرة لوضع منهج مبسط يتناول بحوث التسويق أرجو من يجد في نفسه الكفاءة في التأليف أن يستأنس بها لعلها تفيد في إخراج مؤلف يعين أساتذة وطلاب مقرر بحوث التسويق في كليات الأعمال.

مساهمتي المتواضعة للوصول إلى مؤلف رصين لبحوث التسويق تتمثل في إعادة تنظيم الكم الهائل من المعلومات المتناثرة التي تناقش هذا الموضوع خصوصا أن أغلبيتها سرد معلومات دون تسلسل ودون ترابط فتجد الفصل الأول يتطرق لتعريف بحوث التسويق، ثم ينتقل مباشرة إلى التحليل ثم يعود ويقوم توضيح الفرق بين البيانات الأولية والثانوية. ومثل هذه المنهجية تشتت القارئ وتعقد اكتساب المهارات الأساسية لإعداد البحث التسويقي.

كما أنني لم أجد مؤلفا باللغة العربية أو الإنجليزية ـــ أو قد يكون موجودا ولم أطلع عليه ـــ يعطي المرحلة الأخيرة من مراحل بحوث التسويق وهي مرحلة “كتابة التقرير” المرحلة الأخيرة أهمية تذكر، فالساحة شبه خالية تماما من توضيح أهم مرحلة من مراحل بحوث التسويق وهي مرحلة “كتابة التقرير” التي يعانيها كثير من الطلاب والراغبين في فهم منهجية بحوث التسويق.

أرى أن الكتاب المقترح لبحوث التسويق ينبغي أن يتكون من جزءين رئيسين: الأول يهتم بتعريف وتأصيل بحوث التسويق عن طريق ربطه بإدارة الأعمال بناء على استعراض مكونات نظم المعلومات التسويقية.

أما الجزء الثاني فيكون مخصصا لمراحل تصميم وتنفيذ بحوث التسويق من تحديد المشكلة حتى كتابة التقرير. وأرى أن ينقسم إلى خمسة فصول منفصلة ومتصلة في آن واحد.

الفصل الأول يتناول مراحل البحث المكتبي من تحديد المشكلة مرورا بأدبيات الدراسة ثم طريقة عرض الفرضيات من حيث تعريفها وأنواعها وطريقة اشتقاقها.

بعد ذلك يتم عرض مراحل البحث الميداني التي تبدأ بتحديد مجتمع الدراسة من حيث الحصر الشامل أو العينات ويفرد لهذا فصلا كاملا.

أما الفصل الثالث فأرى أن يخصص لطرق جمع البيانات ليس فقط الكمية بل النوعية أيضا لأن البعض يظن أن جمع البيانات لا يتم إلا بالطرق الكمية فقط، وبعد توضيح طريقة جمع البيانات تكون بذلك جاهزة للتحليل وأساليب التحليل يخصص له فصل كامل.

في الفصل الأخير تتم مناقشة المرحلة النهائية من مرحل تصميم بحوث التسويق وهي مرحلة “كتابة التقرير” التي لم تعط حقها من الاهتمام في الأدبيات كما سبق وبينت.

و”كتابة التقرير” تعني عرض جميع ما قام به الباحث من بداية تحديد المشكلة في البحث المكتبي حتى الوصول للنتائج بعد عملية التحليل، حيث يتم توثيق كل هذا على شكل تقرير مكتوب.

وبما أن شكل ومحتويات التقرير تختلف حسب نوعية، وأهداف، وموضوع الدراسة، وكمية البيانات إلا أن هناك خطوات مشتركة ينبغي توافرها في كل تقرير مهما كان نوعه أو حجمه، ففي هذا الفصل يتم إيضاح أجزاء التقرير وكيفية كتابته.

مؤلف بهذه المواصفات سيزيل بعض الغموض الذي يكتنف مفهوم بحوث التسويق، وسيستفيد منه أساتذة وطلاب إدارة الأعمال والتسويق في كليات الأعمال ومن يبحث عن المعرفة والباحثون، ورجال الأعمال ومن في حكمهم.

وأنا هنا أهيب بالمتخصصين الولوج وسد هذه الثغرات وألا يركزوا كثيرا على المال بل ينظرون إلى الأمر على أنه علم ينتفع به أو صدقة جارية.

ويكمن تطوير بحوث التسويق في عالم الأعمال والشركات من خلال7 نقاط أساسية وهي:

1- اكتشاف الفرص والمشاكل الموجودة في السوق:

إن كنت تنوي دخول أسواق جديدة، أو حتى تقدم منتجك في نفس السوق الذي إعتدت عليه، فعليك قبل كل شيء تحديد الفرص المتاحة أمامك في هذا السوق، وكذلك المشكلات التي قد تعترضك في حين قررت الدخول فيه أو الإستمرار.

من خلال بحوث التسويق ستقوم بمعرفة حجم السوق الذي تستهدفه، طبيعة وحجم المنافسة التي تنتظرك داخل هذا السوق، ومستوى رضا العملاء الحاليين والمستهدفين في ذلك السوق.

 تستطيع بمساعدة بحوث التسويق تحديد أليّات البيع والعروض المناسبة للفئة المستهدفة، كذلك ستحدد قنوات التوزيع المناسبة بالتحديد لتلك الفئة التي تستهدفها من خلال منتجك أو خدمتك.

2- صياغة وتنفيذ الإستراتيجيات التسويقية:

الآن لم يعد هدف الشركات فقط هو استهداف عملاء محليين من داخل المدينة أو الدولة الأم، ولكن أصبحت الشركات الكبرى تتنافس لخوض غمار أسواق جديدة كل يوم.

وعليه فقد بدأت مخاوف أصحاب الشركات من الفشل في تحديد طرق التواصل مع هذا الكم والإختلاف من الشرائح المستهدفة في كل دولة، كذلك الفشل في تحديد طرق التوزيع الملائمة لكل فئة مستهدفة على حسب طبيعتها الخاصة.

 كلما اتسعت رقعة عمل الشركة، كلما ظهرت الحاجة لعمل إستراتيجيات تسويقية مختلفة تلائم كل دولة أو سوق تتعامل به الشركة على حدة.

 إعتمادك على بحوث التسويق لن يساعدك فقط في وضع وتنظيم الإستراتيجيات التسويقية الخاصة بمنتجك أو خدمتك في كل سوق أو دولة على حدة، ولكن ما يمكنك الوصول إليه من معلومات من خلالها سوف يساعدك أيضا في تنفيذ كل تلك الإستراتيجيات التسويقية بشكل أفضل.

 3- تطوير أنشطة البيع:

تستخدم بحوث التسويق من قبل الشركات الكبرى في تحليل وتقييم تلك العروض التي تقدمها الشركة لعملائها من حين لآخر، ودراسة مدى فعاليتها وقوتها على عملية البيع.

وبحوث التسويق تعمل كذلك على تحديد القوة البيعية للمنتج أو الخدمة التي تقدمها الشركة، وتكشف بوضوح تلك التهديدات التي تواجه أو تقلل من عملية البيع للمنتج أو الخدمة.

إعتماد صناع القرار في الشركات التي تمدهم بها بحوث التسويق يساعدهم في تحديد أي قصور أو ضعف قد يتخلل أي مرحلة من مراحل عملية البيع وبالتالي الإسراع في تداركها قبل أن تتفاقم الخسائر.

4- إعادة تنشيط العلامة التجارية:

إن الهدف الأكبر والأسمى لأي شركة في العالم هو خلق علامة تجارية قوية تستطيع أن تترك أثرا واضحاً وجلياً لدى تلك الفئة التي تستهدفها الشركة.

بحوث التسويق تستطيع تحديد مدى تأثير العلامة التجارية للشركة لدى عملائها الحاليين، كذلك تحديد مدى جدوى عمل إعادة تنشيط أو تطوير لتلك العلامة التجارية الحالية ومدى حاجتك لذلك.

إن كنت تفكر في إعادة تسمية أو تصميم علامتك التجارية بشكل أو بآخر، عليك أن تتأكد أن هذا التغيير أو التطوير  سوف يلائم عملائك الحاليين أو العملاء المستهدفين في المستقبل، وهذا ما سوف تقدمه لك بحوث التسويق.

بحوث التسويق تساعدك في تطوير وتحسين تلك الوسائل التي تعمل على نشر علامتك التجارية وتقويتها وكذلك الاحتفاظ بولاء العملاء المرتبطين بعلامتك التجارية.

5- بحث مدى إمكانية التصدير للخارج:

تشهد مجالات النقل والاتصالات تقدم وتطور هائل على مستوى العالم كل لحظة، وهو ما سهل نقل وتصدير واستيراد البضائع والمنتجات ما بين الدول وبعضها البعض، وزيادة حجم التجارة الدولية في كل يوم تقريباً.

 إن كنت تنوي تصدير منتجك أو خدمتك لدولة أخرى خارج حدودك، فعليك الاعتماد على تلك المعلومات والإحصائيات التي تعطيها لك بحوث التسويق عن تلك الدولة وسلوك العملاء فيها وغيرها من المعلومات المهمة.

من خلال تلك المعلومات التي تقدمها بحوث التسويق عن سلوك العملاء وبيئة العمل والصعوبات والفرص المتاحة في نطاق دولة معينة، يمكنك ببساطة اتخاذ القرار السليم نحو عملية التصدير لتلك الدولة، وتحديد الوقت والوسيلة المناسبة للتصدير لتلك الدولة.

6- المساعدة في عملية صنع القرار:

لاتخاذ القرار السليم حيال منتج أو خدمة معينة، عليك أن تعرف ما هي احتياجات عملائك بالتحديد، وما إذا كان منتجك يشبع تلك الاحتياجات أم لا.

عليك باستمرار أن تواكب الأحداث التي تجري في السوق، وأن تكون مستعد لأي تغيير قد يطرأ في أي لحظة حتى لا تتكبد الكثير من الخسائر في لحظة ما.

ببساطة بحوث التسويق مهمة جدا لصناع القرار في الشركات، حيث أنها تمدهم بكل المعلومات التي يحتاجون إليها عن السوق ومتغيراته وعن العملاء الحاليين والمستقبليين.

7- تحديد المزيج الإعلاني المناسب:

إن كنت لا ترغب في هدر الكثير من الوقت والمال على الدعايا والإعلان لمنتجك الجديد أو حتى القائم، عليك معرفة جيدا ما هي طرق الإعلان المناسبة التي تستهدف بالتحديد ما ترغب في الوصول إليه من عملاء.

من خلال بحوث التسويق تستطيع معرفة الطرق والوسائل المناسبة التي تصنع لك المزيج الإعلاني الناجح والذي يصل بسهولة لتلك الفئة المستهدفة ويعمل على زيادة أرباحك فيما بعد.

يقوم أي بحث تسويقي على عدة نقاط لكي يضمن الباحث من خلالهم نجاح بحثه ودراسته التسويقية أهمهم

  • معرفة احتياجات العملاء بشكل مستمر
  • فهم محور البحث التسويقي والأهداف الخاصة بالمنشأة أو الشركة
  • مراقبة التغيرات البيئية المؤثرة في التسويق
  • تحقيق التوازن بين مصالح الشركة والعملاء المُستهلكين
  • التركيز على العناصر التي يتكون منها المزيج التسويقي

أما عن الأخلاقيات التي يجب أن يتميز بها الباحث أثناء كتابته للبحث التسويقي هى

  • الابتعاد عن كتابة الجمل الكاذبة أو المخادعة
  • توضيح المخاطر التي قد تنتج من استخدام المنتج
  • عدم استخدام المنتجات واستغلالها للتأثير على العملاء
  • الحرص على التعامل بحيادية أثناء كتابة البحث التسويق

وفي الأخير….

عليك أن تدرك حقاً أهمية بحوث التسويق في عالم التجارة والأعمال خاصة في ظل وجود تلك المنافسة الشرسة ما بين كل الشركات في كل القطاعات المختلفة.

 بحوث التسويق سوف تقدم لك كل المعلومات التي تحتاجها عن عملائك المستهدفين، وعن سلوكياتهم وعاداتهم الشرائية، وستحدد لك المشكلات التي تواجههم والتي يستطيع منتجك أن يجد لها حلاً بشكل أو بآخر.

بحوث التسويق سوف تساعدك في وضع وتنفيذ الاستراتيجيات التسويقية المناسبة لكل سوق ولكل فئة مستهدفة من العملاء إن كنت تنوي الدخول بمنتجك أو خدمتك في أكثر من سوق في نفس الوقت.

سوف تساعدك كذلك في تطوير وتحسين أنشطة البيع المختلفة، من خلال تحديد قنوات التوزيع المناسبة لكل فئة مستهدفة وكذلك تحديد القصور أو الضعف في العملية البيعية وبالتالي ستساعدك على تلافي ذلك القصور والضعف في أسرع وقت ممكن.

إن كنت تفكر في تجديد علامتك التجارية أو متخوف من الإبقاء عليها بنفس الشكل والاسم والمضمون، فعليك بإجراء بعض بحوث التسويق لمعرفة آراء العملاء في علامتك التجارية وما إذا كانت تحتاج للتطوير أم لا.

 ولا يمكنك اتخاذ قرار التصدير لدولة أخرى دون الحصول على كل المعلومات المطلوبة عن تلك الدولة، وسلوكيات العملاء فيها والتي على أساسها سوف تحدد الوقت والطرق المناسبة لتسويق منتجك في تلك الدولة، وهذا بالضبط ما ستقدمه لك بحوث التسويق.

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة