مما لاشك فيه ان التعليم الفني من اهم اهتمامات الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي وجميع قيادات النعليم في مصر وعلى رأسهم دكتور طارق شوقي ودكتور محمد مجاهد.
ولقد بدأت عملية التطوير والتغيير والإصلاح على مدى واسع وكبير في مختلف أنواع مدارس التعليم الفني وتغيير نظرة المجتمع الى خريج التعليم الفني واستهداف تخريج أجيال قادرة على قيادة نهضة مصر الصناعية من خلال تدريب محترف وعلى اعلى مستوى.
ولعل عمليات الشراكة والتؤامة مع الدول الأوروبية والمؤسسات المتقدمة في النعليم الفني كان لها عظيم الاثر في أحداث هذا التطوير .
وتأتي مدارس التكنولوجيا التطبيقية والإقبال الشديد عليها من الطلاب من أكثر التجارب الناجحة في التعليم الفني وفتح كثير من الشركات والمصانع الكبرى في مختلف محافظات مصر واستحداث مدارس جديدة مثل الذهب والتمور .
ولعل تعامل التعليم الفني مع فيروس كورونا أكبر دليل على نجاحه من حيث اتشاء المنصات التعليمية في فروعه المختلفة واختيار اكفا المدرسين والتواصل مع الطلاب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من واتس وبرامج زووم ومايكروسوفت تيمز وكذلك توفير مجموعة متميزة من القنوات التعليمية سواء من خلال بثها على الفضائيات او قنوات اليوتيوب ونشرها على مدى واسع بين الطلاب بالإضافة الى نشر مجموعة قوية من المراجعات المختلفة في كل المواد من خلال الجرائد الرسمية وحقق عدد كبير من طلاب النعليم الفني المراكز الأولى والمتقدمة في عدد كبير من المسابقات الدولية.
ومن الجدير بالذكر أن الأسباب التي توءدي الي تاخر اعلان ضوابط التقييم لمدارس التعليم الفني عن مدارس التعليم العام هو تنوع مدارس التعليم الفني ما بين مدارس تقليدية تدرس بنظم قديمة لم يتم تطويرها بعد ومدارس تدرس بنظم مطورة (منهجية الجدارات) ومدارس تكنولوجيا تطبيقية ومدارس تعليم وتدريب مزدوج (ترتبط بالشركات والمصانع والمزارع والفنادق) – – لذا فما ينطبق علي مدارس التعليم العام لايجوز تطبيقه كما هو علي مدارس التعليم الفني .
بالإضافة الى ذلك انشاء هيئة الجودة المستقلة للتعليم الفني التي ستطرح في الجلسة العامة لمجلس النواب بعد عيد الفطر القادم وكذلك انشاء اكاديمية لمعلمي التعليم الفني. وانشاء ٢٧ مراكز تميز قطاعية في التعليم الفني والكثير غير ذلك بالإضافة الى مدارس الجدارات المتميزة.
ومن الضرورة ان تقوم البرامج التليفزيونية بنشر كل هذا التطوير والتغيير مما يؤدي الي تغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفني لدي الجميع بما يستحقه.
