اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

التعليم العام

مبادرة جديدة فى مدارس كفر الشيخ.. الطلاب يكرمون معلميهم المتميزين.. صور

تبنت مديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ، مبادرة جديدة من نوعها، لتوثيق العلاقة بين الطالب والعلم، بتوجيهات اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وإشراف محمد عبدالله، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ،  والدكتور سامح داود، مدير إدارة دسوق التعليمية، ومحمد مطاوع، مدير إدارة التخطيط الإستراتيجي بالإدارة، فالمبادرة عكس كل المبادرات، فكل المبادرات يقوم بها المعلم والمتلقي الطالب، ولكن في هذه المبادرة يقوم بها الطالب و المتلقي هو المعلم، تحقيقا لرؤية  مصر  2030، وانطلاقا وانبثاقا من رؤية إدارة دسوق، لخلق وتوفير بيئة تعليمية ممتعة متميزة  للمعلم و المتعلم  تربويًا وعلميًا وقيميًا مواكبة للتطور.

 

أكد محمد عبدالله، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، أن المديرية تعمل جاهدة، لبناء علاقة متميزة بين المعلمين والطلاب، ويستفيد الطالب من خبرات معلمية، ويكون المعلمون قدوة لطلابهم، وأنه وجه بممارسة الطلاب للأنشطة المتعددة، وتفعيل اليوم الدراسي الكامل، لممارسة الأنشطة الرياضية وغيرهما من الأنشطة، إضافة لتفعيل مجموعات الدعم المدرسي، واختيار الطالب المعلم الذي يرغب في تواجده بها.

 

أكدت مريم محمد أحمد، طالبة بمدرسة إدارة دسوق التعليمية المبادرة زادت علاقتنا بالمعلمين وارتباطنا بهم وعدلت من سلوكنا تجاهمم، كما أنها غيرت اتجاه المعلم تجاه طلابه، لأنه وجد من طلابه التقدير والتكريم، والإشادة، فزاد الإرتباط بهم.

 

وأوضح محمد محمود طالب بمدرسة جمال عبدالناصر الثانوية، أبرز ما رصدناه، وتم لفت الانتباه إليه، أن الطلاب المتأثرين بمعلميهم، سلموا المعلمين البرقيات بصورة دلت على مدى حبهم لهم، وشملت على كلمات تدل على الثناء، مما عدل الطلاب الآخرين من سلوكهم تجاه معلميهم.

 

أبى المعلم أمى المعلمة   

وتم تنفيذ مبادرة ” أبي المعلم وأمي المعلمة”، بإدارة دسوق التعليمية كأحد البرامج العلاجية لتقريب المسافات بين أضلع، المثلث التعليمي، وإعادة حميمية العلاقة التي افتقدتها عدد من المدارس، فيعود الارتباط والتناغم والإنسجام، من خلال رؤية لإدارة التخطيط الاستراتيجي والمشروعات لإدارة دســـوق التعليمية، لخلق وتوفير بيئة تعليمية ممتعة متميزة  للمعلم و المتعلم، تربويًا و علميًا وقيميًا، لمواكبة التطور.

 

وقد شهدت عدد من المدارس في السنوات الماضية وما زالت عزوف الطلاب عن الحضور عن عدد من المدارس، وترتب عليها من آثار كثيرة، قصيرة وبعيدة المدى، منها عدم الاهتمام من قبل المعلم والمتعلم، وعدم تواجد علاقة الاحترام بين المعلم والطالب كما كانت من قبل، وغيرها من الأثار، فكان لابد من إيجاد حل، فتم إجراء التجربة بمدرسة، وجرى تعميمها، بإدارة دسوق، من خلال إدارة التخطيط بإدارة دسوق، والتي يترأسها محمد مطاوع.

 

وتم تنفيذ المبادرة من خلال الأخصائيين ومعلمي الأنشطة في توقيت واحد كل في مجاله توجيه الطلاب للبدء في تنفيذ، من خلال برامج إذاعية، مطويات وملصقات في كل مكان بالمدرسة، جلسات إرشادية، ندوات محاضرات، التعبير بالرسم، تنفيذ بعض الأغاني المرتبطة بالمعلم، مسرحيات، ومشاهد تمثيلية، ليشعر المعلم  أن كل طاقات المدرسة موجهة له وعليه لرفع روحه المعنوية لأقصى درجة.

 

بنود المبادرة

قال محمد مطاوع، مدير إدارة التخطيط بإدارة دسوق التعليمية، تبدأ المبادرة ببرنامج إذاعي دسم عن المعلم، وفضله ودوره، وما يتحمله وما يعانيه مضحاً وقته وجهده وصحته من أجل أبنائه الطلاب، ويعقبها كلمة يلقيها أحد أعضاء اتحاد الطلبة،فحواه تقديم عظيم الشكر والامتنان لكل أعضاء هيئة التدريس، والإداريين والعمال، و يفاجئ المعلمون والمعلمات بإعلان تكريمهم من قبل الطلاب، بعنوان ( شهادة حب وامتنان ) مكتوب فيها ( إلى أبي بعد أبي وأستاذي ومعلمي وسندي ..فلان …… )، وللمعلمه ( إلى أمي بعد أمي وأستاذتي ومعلمتي وسندي ..فلان  …..).

 

الطلاب يكرمون المعلمين بصورة مفاجئة

وتولى التكريم والاحتفالية الطلاب  مع ترديد عدد من أبيات الشعر ومنها” قم للمعلم…”، وفي الخلفية بصوت متوسط الارتفاع، وتم توجيه الطلاب أن الطلاب الذكور هم من سيسلمون ويكرمون آبائهم المعلمين الذكور، وأن الطالبات هن من تسلمن، ويكرمن أمهاتهن من المعلمات الإناث، فيستدعون أباً تلو الآخر، وأماً تلو الأخرى يباغتونهم بتقبيلهم حب يمينا وشمالا، وقبلة إجلال على جبينهم، ثم تسليمهم شهادة بعنوان ( شهادة حب وامتنان ) تقديرا وعرفانا لما بذلوه وما سيبذلوه، وسط انهمار دموع المعلمين و المعلمات، وزغاريد أتت من خارج المدرسة من الأهالي الذين صعدوا الأسطح بعدما امتلأت بلكونات البيوت المجاورة للمدرسة عندما سمعوا الكلمة المؤثرة التي ألقاها اتحاد الطلبة مع وجود أغنية قم للمعلم في الخلفية ( بصوت منخفض)، ولاحظنا شعور من الألفة والحب، يموج بكل قلوب من بداخل سور المدرسة، وحالة من الغبطة والفرح الغريبة  الممزوجة بالعبرات.

 

أن المدرسة صارت نموذجا فريدا في تاريخ المدارس و التعليم ، في كل شيء دون استثنا، وتم تغيير خارطة و شكل و مضمون تسع قرى من داخل هذه المدرسة، ودون اسهاب سأذكر أثرًا واحدا فقط ( أن وليَّ الأمر كان لا يغضب، ولا يقاطع المدرسة إذا رسب ابنه أو تم تحويل مساره بعد عامين رسوب  بل إن من هؤلاء من كان يتبرع للمدرسة باستمرار تبرعات مجزية وباستمرار.

 

أهداف المبادرة

تهدف المبادرة، لتكريم المعلمين، وجميع العاملين من قبل الطلاب، لخلق مناخ تربوي صحي، وتوفير طاقة ايجابية لدفع العملية التعليمية لمكانتها الطبيعية التي افتقدناها، وذلك بالاحتفاء ثم تكريم الطلاب لآبائهم المعلمين، وأمهاتهم المعلمات، فيشعر المعلم بمدى قيمته التي استمدها من المكان.

 

يشعر الطالب بأن المعلم يحبه، ويحرص عليه كابنه، وسيحدث الارتباط العاطفى المقصود، سيعطى المعلم كل ما عنده وسيبدع في العطاء، وسينقل الطالب هذه الصورة لولى أمره سينقلها بشكل مباشر وغير مباشر فيستقر احترام المعلم من المجتمع ككل، وبالتبعية سينعكس كل ذلك على المكان وهو المدرسة بالاهتمام بها.

 

وشملت المبادرة إرسال الطلاب برقيات لمعلمين تأثروا بهم، من خلال كلمات ورسومات معبره، للتعبير عن حبهم لمعليهم، ومدى تقديرهم، وعقب تكليف الطلاب بكتابة البرقيات، تسلم المعلمون الطلاب فمن المعلمين من حصل على مئات البرقيات، ومنهم من حصل على عدد قليل من البرقيات، مما أدى لتعديل عدد من المعلمين في سلوكهم تجاه الطلاب وعملهم بالفصول.

 

 

إظهار المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة