رسالة لفخامة الرئيس : المعلمون ينتظرون !

بقلم / حاتم عليوة

جاء قرار رئيس الجمهورية بتعيين 28 عضوا بمجلس النواب كما نص على ذلك الدستور و الذي اشترط تمثيل فئات مثل المرأة و ممثلين للقوى الفاعلة في المجتمع ، صادما للبعض خاصة في نقابة المعلمين ؛ حيث كان يتوهم البعض ان يتم تعيين احد قياداتها -المعينين اصلا- في مواقعهم الحالية ، و من ثم الانطلاق نحو البرلمان المزمع عقد جلسته الاجرائية يوم العاشر من يناير 2016 ؛

لكن التقارير المحايدة من مؤسسة الرئاسة و التى اجرتها الجهات الامنية احبطت محاولة تسجيل هدف غير شرعي من تسلل واضح كان سيصيب جموع المعلمين بالاحباط و كان سيغلق ملف الطعن على انتخاباتها المقبلة حفاظا على مواقع اصحابها، و لكن اتت الرياح بما لا تشتهي سفنهم ، و لابد ان يقرأ الجميع تاريخ اتحاد الشغل العام في تونس و نقابة الاساتذة هناك و ايضا نقابة اساتذة التعليم الثانوي في لبنان ؛ حتى يخجلون من انفسهم حيال دورهم السلبي و المنبطح و الذي لم نجني من ثماره غير النكسات ، من خطابات استجداء و استعطاف بدءا من الدكتور ابو النصر مرورا وباستخدام ذات الصيغة للدكتور الرافعي .و نفس النهج المستفز يمارسونه تقربا للدكتور الهلالي .ما هكذا تكون المطالب و ما هكذا تدار اكبر نقابة في مصر عددا و موارد و تأثيرا في كل بيت مصري.

لابد ان يعي الجميع أننا بحاجة ماسة لوسائل ضغط لتطبيق مواد التعليم بالدستور و الا تفرغها القوانين من مضامينها ؛ خاصة ان مجلس النواب امامه تحديدات كبرى يرى البعض ان قانون التعليم المحبوس في الادراج و قيد الاقامة الجبرية في وزارة التربية لابد ان يتحرر و ينطلق لمجلس الوزراء و من ثم لمجلس النواب ؛لأنه من غير المنطقي الا يجرؤ ثلاثة وزراء لرفعه حتى اﻵن.
○ نحن نعشق تراب هذا الوطن و ليس معنى ان نطالب بحق قد اقرته وزرات متعاقبة ، اننا نخرج عن الصف الوطني و هذا الامر لاينطبق عليه مصطلح المطلب الفئوي و لكن التزام دستوري و قانوني.
○ إن باب رئيس الجمهورية مفتوح لمطالبكم و كذلك رئيس مجلس النواب القادم عليه ان ينصت لكم ؛ و الامر بسيط – ان لم تتحرك لجان تسيير الاعمال لنقابتكم – ارسلوا بطاقة بريدية مكتوب عليها فقط ؛فخامة الرئيس : المعلمون ينتظرون !