اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

مقالات تربوية

الإشراف التشاركي

3

كتب / عبدالله العزازي

المفهـوم :

هو تشارك مجموعة من الأطراف المعنيين بالعملية التعليمية (مشرف ، معلم ، مدير ، طالب ، ولي أمر ، مرشد طلابي) ، وهذا الاتجاه يركز على التلميذ ونواتج التعلم بحيث يقوم كل من المشرف والمعلم بتشخيص مشكلات الطلاب وطرق علاجها .

4

خطوات تطبيقه :

1- التنسيق بين الأطراف المعنية .

2- العمل على توفير جو من الاحترام والثقة بين الجميع والحرص على تحمسهم .

3- دراسة وتشخيص واقع الطلاب بما فيه من اتجاهات وقيم وميول ومستوى .

4- تخطيط برامج النمو المهني والمعرفي للمعلم والمتعلم ، من خلال تشخيص المشكلة، ويتضمن ذلك عقد لقاءات مع الأطراف المعنية لطرح المشكلة وتكليف كل منهم بدوره للوصول لحل المشكلة .

5- وضع برنامج تقويمي لنواتج التعلم المعرفية والسلوكية لمعرفة مدى قيام كل من الأطراف بأدوارهما من أجل الوصول لحل المشكلة ، ويتضمن ذلك مشاركة الجميع بعملية التقويم .

6- التغذية الراجعة في حالة عدم تحقق حل المشكلة .

الأسس الفلسفية للإشراف التشاركي :

يبدو الإشراف التشاركي تطبيقاً عملياً لأفكار المدارس البرجماتية وإعادة البناء والتقدمية والتي تمثلت بالأفكار التالية :

1- المعلومات والحقائق ليست موجودة خارج نطاق الإنسان كما تعتقد الفلسفة المثالية .فلا حقائق خارج نطاق الواقع .

2- إن بالإمكان الوصول إلى الحقائق والمعلومات من خلال البحث والاستقصاء والتجريب .

3- يمكن للإنسان أن يحدد مشكلته ويضع فروضاّ ويختبرها سعياً للوصول إلى نتيجة فإذا تكررت النتائج مراراً تصبح حقائق .

4- إن الحقائق نفسها حقائق ظرفية تختلف من وقت إلى آخر فليس هناك حقائق ثابتة مطلقة في حياتنا العملية أو المهنية .

5- الحقائق نتاج تفاعل بين الإنسان والبيئة .

المبادئ التي يرتكز عليها

يعتمد على مشاركة جميع الأطراف المعنية بأهدافه من مشرفين ومعلمين وتلاميذ وينطلق ذلك من نظرية النظام والسلوك التعليمي للمتعلمين وتكون هذه الأنظمة مفتوحة على بعضها البعض

وهو يؤكد المبادئ التالية :

أ‌- إن الهدف الأساسي للإشراف هو سلوك التلميذ فأهداف الإشراف ونشاطه وأدواته التي يستخدمها يجب أن تكرس في سبيل تعلم التلميذ باعتباره محور من محاور العملية التربوية .

ب – إن سلوك المعلم التعليمي الأساس لخدمة سلوك التلميذ ومن أجل ذلك فعملية كفاية المعلم في صياغة الأهداف السلوكية وتعيين الأنشطة التعليمية المناسبة وفي تقويم تحصل التلاميذ مسؤولية المشرف التربوي ومدير المدرسة باعتباره مشرفا تربوياً مقيماً .

جـ- التفاعل الإيجابي بين المصادر الإنسانية( تلاميذ- مشرفين-مديرين) سمة هامة للإشراف التشاركي .

د- استمرارية دراسة حاجات نظام السلوك التعليمي والإمكانات المادية والبشرية المتوفرة لتلبية تلك الحاجات وبلورة إستراتيجية استخدامها ضرورة هامة في نظام الإشراف التشاركي

الإشراف التشاركي ومبادئ عمل الدماغ والتعلم :

إن من مبادئ عمل الدماغ أنه اجتماعي ينمو من خلال الصلات والروابط والتفاعلات مع الآخرين وأن الدماغ والتعلم وجهان لعملة واحدة كلاهما اجتماعي فالمشاركة هي مظهر التفاعل الاجتماعي

وهذه المشاركة تحقق المبادئ الأساسية للتعلم وزيادة الذكاء ونمو الدماغ وذلك من خلال عناصر التعلم التالية :

1- المشاركة تغني بيئة التعلم فالعقل الواحد لا يعمل الكثير كما أن المنافسة بين عقلين لا تنتج نتاجاً هاماً .

2- المشاركة تتيح للمعلم أن يتلقى تغذية راجعة فورية عن أدائه وإنجازه كما تتيح له أن ، يتلقى تغذية راجعة وصفية لا حكمية مستقبلية لا ماضية .

3- والمشاركة تضع المعلم أما خيارات بدلا من وضعه أمام قرار موحد كما أنها تتيح للمعلم فرصة موازنة هذه الخيارات وتساعده على الاختيار دون أن تفرض عليه خياراً ما .

4- والمشاركة توفر الوقت الكافي للمعلم كي يتأمل نشاطاته وقراراته وخياراته وتمكنه من استخلاص المفاهيم الأساسية وربطها بمعاني ومواقف عملية ذات معنى.

5- والمشاركة توفر للمعلم جواً آمناً خالياً من التهديد الذي يضعف عملية الاتصال ويعيق عملية التعلم ويدفع المعلم إلى الدفاع والتبرير والعدوان والرفض .

6- والمشاركة توفر جواً طبيعياً يمكن المعلم من استخدام قواه العقلية والحسية بشكل كامل في بيئة انغماس حقيقية شبيهة ببيئة الصف .

7- والمشاركة تضع حاجات المعلم أساساً للبحث والنقاش حيث يرتكز النقاش على مشكلاته ومتطلبات تقدمه فلا مجال لفرض حاجات لا علاقة لها بالمعلم مما يجعل المعلم يشعر أنه في جلسة يناقش فيها موضوعات ذات معنى بالنسبة له .

8- والمشاركة تعاون واعتماد متبادل يشعر المعلم أنه يمتلك شيئاً أو جزء من الخبرة وأن الجزء الثاني ليس موجوداً معه وأن عليه أن يتوقعه من الآخرين .

9- والمشاركة تقود المعلم إلى الإحساس بالإتقان بعيداً عن الإحباط وعدم الوفاء بمتطلبات النجاح فالمشاركة تزود المعلم بمتطلبات الأداء الناجح والقدرة على حل المشكلات التي تواجهه.

هذه هي معطيات المشاركة وهي نفسها مبادئ أساسية لعمل الدماغ والتعلم .ولذا يمكن القول :

إن المشاركة تطبيق لمبادئ عمل الدماغ وهذا يجعل منها سلوكاً إشرافياً فاعلاً

 

دور المعلم :

1- تحديد المشكلات المتوقعة والحالية للطلاب ، وجمع بيانات عن مستوى الطلاب .

2- تحديد الصعوبات التي يواجهها المعلم مع طلابه ، والصعوبات الخاصة بطرق التدريس .

3- كتابة تقارير عن مستوى الطلاب ، ويشتر ويشترط الصدق والأمانة .

4- التجريب الدائم للأفكار الجديدة

 

مشكلات المشرف التشاركي :

يواجه المشرف التشاركي عدداً من التحديات :

1- التحدي الديمقراطي فالمشرف التشاركي مشرف ديمقراطي لكن ماذا لو اجتمع بمعلم غير مؤهل إنه سيضطر لاتخاذ القرارات بمفرده .فهل هذا يعني أن المشرف التشاركي ليس ديمقراطياً بالضرورة ؟ كما قد يكون الديمقراطي غير تشاركي ؟ أو قد يكون غير الديمقراطي تشاركياً ؟

2- حين يتخذ المشرف القرار لأنه الأكثر قدرة وخبرة أو إذا طلب المعلم منك حلا وقدمت الحل فإنك هنا تشاركي ولكن العلمية لم تكن ديمقراطية !

3- لا تنخدع باستجابة بعض المعلمين وموافقتهم على أرائك ، قد يعلنون ذلك مؤقتاً أو قد يعتقدون أنك مباشر فيقبلون دون طرحه .

4- الإغراء المتمثل بسرعة تقديم الحل وبذا يبدو سلوك المشرف وكأنه حل مفروض على المعلم.

التطبيق التربوي :

1- المدارس ليست أماكن لحفظ الحقائق أو نقل الحقائق أو تعليم الحقائق بل مختبرات للبحث عن الحقائق وأماكن للاستقصاء والتجريب .

2- الإشراف التشاركي هو الأكثر قدرة على تحديد المشكلات ووضع الفروض لحلها ومهمة المشرف قيادة عمليات حل المشكلة

2_page_2 2_page_3 2_page_4 2_page_5

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة