كتب / عبدالله العزازي
دعا اليوم عبد الحافظ وحيد وكيل وزارة التربية و التعليم بالسويس إلى بدء تطبيق التجربة اليابانية فى المدارس بهدف تحسين مستوى الأداء و الارتقاء بنظم التدريس .
جاء ذلك خلال اجتماع رأسه عبد الحافظ وحيد ونظمته إدارة التعليم الإعدادى المركزى بحضور عيوشة عبد العزيز مدير إدارة جنوب التعليمية وجمالات الزيات مدير إدارة التعليم الإعدادى المركزى و د. أيمن رمضان وكيل إدارة جنوب و مديرى المدارس الإعدادية بمختلف المراحل التعليمية لمناقشة أهمية التجربة اليابانية فى التعليم و بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بالتعليم الإعدادى .
و حول أهمية التجربة اليابانية أكد عبد الحافظ أنها تجربة رائدة نقلتها دول متقدمة عديدة فى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية مشيراً إلى اعتماد النظام الياباني للتعليم على تنمية الشعور بحب العمل الجماعى والمسئولية لدى الطلاب تجاه المجتمع مهتماً بالبيئة المدرسية المحيطة بهم مثل المحافظة على المباني الدراسية والأدوات التعليمية والأثاث المدرسي وغير ذلك
فى المقابل أشاد عبد الحافظ وحيد بالجهود التى تُبذل سواء على مستوى الوزارة أو على مستوى المحافظة فى الارتقاء بالعملية التعليمية بمدارس المحافظة مشيداً بجهود الإدارت المدرسية فى قيام المؤسسة التعليمية بدورها .
و أوضحت جمالات الزيات أن التجربة اليابانية تبدأ من طابور الصباح حيث يتولى الطلاب إدارة الطابور بشكل كامل و يظل مكان الطالب شاغراً حال تغيبه عن المدرسة و هو ما يسهل معرفة حالات الغياب اليومى .
كما تتجلى التجربة اليابانية أيضًا في تعيين شخصية مراقب الفصل ( أحد طلاب الفصل ) و يختاره رائد الفصل ( المُعلم ) فى جدول ثابت يضم كل طلاب الفصل المرشحين للقيادة على مدار الأسبوع والذي يقوم في وقت غياب المدرس بتهيئة الفصل وتنظيمه وحل مشكلاته بما فيها مشاكل التلاميذ فيما بينهم و أخيرًا في نهاية اليوم الدراسي يقوم التلاميذ بعقد جلسة جماعية حيث يجتمعون ويسألون أنفسهم فيما إذا كانوا قد أتموا عملهم اليوم على أكمل وجه أم لا ؟ أم أن هناك قصورًا فيما قاموا به من أعمال ؟ أو هل كانت هناك مشاكل ما ؟
و تشير جمالات الزيات إلى أنه وبلا شك فإن هذه الطريقة في التعليم تستهدف روح الجماعة وتحمُّل المسئولية والالتزام والقيادة كما تشكل أيضًا قوة نفسية رادعة لكبح جماح السلوكيات الاجتماعية غير اللائقة تجاه المجتمع والغير.
و دعت ( الزيات ) مديرى المدارس الإعدادية إلى الإستفادة من التجربة بهدف استثمار طاقات الطلاب و تنمية مهارات القيادة لديهم و الاعتماد على النفس .
كما ناقشت ( الزيات ) عددا من الموضوعات ذات الإهتمام الكبير فى العملية التعليمية حيث ناقشت القرار الوزارى رقم 53 الصادر فى 6 / 2 / 2016 الخاص بمجموعات التقوية على أن تكون اختيارية وتهدف لتحسين المستوى التعليمى للطلاب، مقابل سداد اشتراكات مناسبة وتتكون مجموعات التقوية من 8 دروس شهرياً فى المنهج الواحد بواقع حصتين فى الأسبوع ومدة كل حصة ساعة واحدة فقط. .
و أضافت ( الزيات ) أن المجموعات لا يجوز أن يزيد عدد طلاب المجموعة الواحدة عن 25 طالب ويجوز أن يكون من بينهم 5 طلاب غير قادرين على سداد المصروفات المدرسية مقابل الاشتراك، ويتم اختيارهم بمعرفة مجلس الآباء والأمناء بالمدرسة وقد عرض القرار الوزارى جدول مقابل اشتراك المجموعات وتتراوح فى القرى من 20 جنيها وحتى 45 جنيها وفى المدينة من 35 جنيها وحتى 60 جنيها، وفى مدارس اللغات من 40 جنيها وحتى 70 جنيها كما حدد القرار كيفية توزيع حصيلة مجموعات التقوية والتى يبلغ نصيب المعلم منها 90 %.
كما دار النقاش خلال الاجتماع إلى ضرورة الإهتمام بسجلات المعلم داخل الفصل التى تشمل دفتر التحضير و سجل الدرجات و سجل الغياب و كراسة المستويات و أيضاً المراجعة المستمرة لحضور و انصراف المعلمين و الاهتمام بنظافة المدرسة و طابور الصباح و النشيد الوطنى و تفعيل استراتيجيات التعلم خلال شرح المناهج و الانتهاء من تنظيم معارض ختام الأنشطة استعداداً للامتحانات .
كما طالبت ( الزيات ) بالتواصل مع إدارة الموهوبين لحصر لضم الطلاب الموهوبين بالمدارس إلى قوائم الموهوبين لديها كما طالبت أيضاً بضرورة تنظيم عملية زيارات أولياء الأمور لضمان تهيئة أجواء مستقرة داخل المدارس كذلك المتابعة الصفية داخل الفصول وضبط الإشراف اليومى وحظر التعامل بالكتاب الخارجى داخل أسوار المدارس و القيام بمراجعة فنية لكل وسيلة علمية إرشادية يتم تعليقها على الجدران و وضع جداول لتشغيل حجرات الأنشطة و مطابقة الحجرات الالكترونية للجدول العام للمدرسة و أخيراً تشديد الرقابة على الطلاب و حضورهم و متابعة سلوكياتهم
