مقالات تربوية
خطوات نحو الرقى ( المعلم والروشتة العلاجية التعليمية )

بقلم / ممدوح الشريف
حرصا من جموع المعلمين والمهتمين بالتعليم بعد أن رأينا وسمعنا تصريحات السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسى التى تؤكد على اهتمامه بالتعليم وأنه ركيزة التقدم للبلاد، ونتمنى ألا تستمر تصريحات فقط بل تخرج إلى بداية الفعل على أرض الواقع وليس الكلام المعسول فقط.
ورأينا ضعف الأداء بوزارة التربية والتعليم التى شاخ فكرها وتآكلت مفاصلها وانتشر فيها الفساد ينخر عظامها.
إن كل المصريين يطالبون بحلول لمشاكل التعليم فى مصر ، فبالتعليم الجيد ينصلح حال الأمم ولنا فى تجارب السابقين عبرة ( أندونيسيا – ماليزيا – فرنسا – أمريكا – السويد ……إلخ )
ولكن الدولة تقف عاجزة مكتوفة الأيدى أمام هذه الدعوات بالرغم من مئات المجالس المتخصصة والمستشارين والوزراء الذين يحصلون على الملايين من أموال الشعب على هيئة مرتبات وحوافز وبدلات واجتماعات وتضيع فى جيوبهم بدون أى تقدم ولو ملحوظ فى العملية التربوية والتعليمية بل التغير من سيئ إلى أسوء ، وفى النهاية المحصلة ( صفر )
والروشتات التى قدمها المهتمون بإصلاح العملية التعليمية تستحق الاهتمام ولكن ما من مستجيب أو مهتم .
ونؤكد أيضا أن هناك سبيلين لإصلاح التعليم فى مصر، وفى كلا الطريقتين يجب أن يكون الاهتمام ( بالمعلم ماديا واجتماعيا ونفسيا ومهنيا ، فهو الأساس الذى نبنى عليه ) ، ثم استبعاد من لا يصلح ودعم المتميزين من المعلمين
أولهما
وهو الأصح وهو التغيير والإصلاح من قمة الهرم حتى القاع بتغيير كافة قوانين التعليم الحالى و سن قوانين مناسبة للعصر الحالى ؛ ( لأن التعليم والتربية ليسا وزارة بل عدة وزارات مترابطة – التعليم والثقافة والإعلام والتضامن الاجتماعى والهجرة والتجارة والاقتصاد والسياحة وووو كل وزارة يجب أن تكون فى خدمة التربية والتعليم ) وتنقيح اللوائح المنظمة وتبنى الدولة سياسات تعليمية فعالة ومؤثرة فى إحداث أثر على المدى المتوسط والمدى السريع لتغيير الثقافة التعليمية والتربوية وتهيئة العقل الجمعى للمجتمع المصرى ككل ؛ لتقبل هذه السياسات التى توصلنا إلى الأمل المنشود من خلال فكر إدارى وتنظيمى صحيح والاستعانة بالكفاءات وليس الأقدميات فى تولى المناصب العليا
ووضع مبدأ الثواب والعقاب بالمحاسبة المستمرة ومن خلال أنظمة متعددة نستخلص بها النتائج ومنها ( استراتيجية المحاكاة Simulation ) مع التقويم المستمر لنقاط القوة والضعف وإشراك كافة فئات المجتمع فى الوصول إلى نتائج عامة للتغيير السليم وهناك أبحاث وبرامج ومقالات كثيرة جدا فى داخل أدراج كليات التربية وغيرها من الكليات تنتظر من ينفض عنها التراب ليخرجها للنور.