اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

مقالات تربوية

خطوات نحو الرقى ( المعلم والروشتة العلاجية التعليمية )

ممدوح الشريف

بقلم / ممدوح الشريف

حرصا من جموع المعلمين والمهتمين بالتعليم بعد أن رأينا وسمعنا تصريحات السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسى التى تؤكد على اهتمامه بالتعليم وأنه ركيزة التقدم للبلاد، ونتمنى ألا تستمر تصريحات فقط بل تخرج إلى بداية الفعل على أرض الواقع وليس الكلام المعسول فقط.

ورأينا ضعف الأداء بوزارة التربية والتعليم التى شاخ فكرها وتآكلت مفاصلها وانتشر فيها الفساد ينخر عظامها.

إن كل المصريين يطالبون بحلول لمشاكل التعليم فى مصر ، فبالتعليم الجيد ينصلح حال الأمم ولنا فى تجارب السابقين عبرة ( أندونيسيا – ماليزيا – فرنسا – أمريكا – السويد ……إلخ )

ولكن الدولة تقف عاجزة مكتوفة الأيدى أمام هذه الدعوات بالرغم من مئات المجالس المتخصصة والمستشارين والوزراء الذين يحصلون على الملايين من أموال الشعب على هيئة مرتبات وحوافز وبدلات واجتماعات وتضيع فى جيوبهم بدون أى تقدم ولو ملحوظ فى العملية التربوية والتعليمية بل التغير من سيئ إلى أسوء ، وفى النهاية المحصلة ( صفر )

والروشتات التى قدمها المهتمون بإصلاح العملية التعليمية تستحق الاهتمام ولكن ما من مستجيب أو مهتم .

ونؤكد أيضا أن هناك سبيلين لإصلاح التعليم فى مصر،  وفى كلا الطريقتين يجب أن يكون الاهتمام ( بالمعلم ماديا واجتماعيا ونفسيا ومهنيا ، فهو الأساس الذى نبنى عليه ) ، ثم استبعاد من لا يصلح ودعم المتميزين من المعلمين

أولهما

وهو الأصح وهو التغيير والإصلاح من قمة الهرم حتى القاع بتغيير كافة قوانين التعليم الحالى و سن قوانين مناسبة للعصر الحالى ؛ ( لأن التعليم والتربية ليسا وزارة بل عدة وزارات مترابطة – التعليم والثقافة والإعلام والتضامن الاجتماعى والهجرة والتجارة والاقتصاد والسياحة وووو كل وزارة يجب أن تكون فى خدمة التربية والتعليم ) وتنقيح اللوائح المنظمة وتبنى الدولة سياسات تعليمية فعالة ومؤثرة فى إحداث أثر على المدى المتوسط والمدى السريع لتغيير الثقافة التعليمية والتربوية وتهيئة العقل الجمعى للمجتمع المصرى ككل ؛ لتقبل هذه السياسات التى توصلنا إلى الأمل المنشود من خلال فكر إدارى وتنظيمى صحيح والاستعانة بالكفاءات وليس الأقدميات فى تولى المناصب العليا

ووضع مبدأ الثواب والعقاب بالمحاسبة المستمرة ومن خلال أنظمة متعددة نستخلص بها النتائج ومنها ( استراتيجية المحاكاة Simulation ) مع التقويم المستمر لنقاط القوة والضعف وإشراك كافة فئات المجتمع فى الوصول إلى نتائج عامة للتغيير السليم وهناك أبحاث وبرامج ومقالات كثيرة جدا فى داخل أدراج كليات التربية وغيرها من الكليات تنتظر من ينفض عنها التراب ليخرجها للنور.

 

ثانيهما

من القاع إلى القمة – وهو الأسهل فى التنفيذ لنتائجه السريعة – وهو اعتبار كل مؤسسة تعليمية وحدة متكاملة تحوى الآلاف من العمليات الداخلية والخارجية بين أفرادها – (هيئات تعليمية – طلاب – أولياء أمور – بيئات مجتمعية – وزارات ) مع اختلاف البيئة التعليمة من محافظة إلى محافظة وسهولة تطبيقه تعتمد على التجربة السابقة فى مدارس المتفوقين والمدارس العسكرية التى أنشأتها الدولة بالفعل بمناهج متميزة وإدارة غير نمطية بل تنشر روح الإبداع والابتكار وتنمى فى طلابها إيجاد الحلول الابتكارية غير التقليدية .

فالاهتمام بكل مدرسة أو كلية على حدة بوضع إطار عام من خلال تنمية المهارات والسلوكيات الصحيحة مع التحصيل العلمى وعدم الاعتماد على التحصيل العلمى والامتحانات النظرية فقط ومن خلال أنظمة تعليمية موجودة بالفعل فى دول متعددة ويطبق بعضها فى المدارس الدولية فى مصر ( استراتيجية المشروع ) وغيرها من الاستراتيجيات وما لها من فوائد تربوية عظيمة من خلال التعلم الذاتى والتعاونى وحل المشكلات وغيرها من الميزات

وسهولة هذا الأمر أن القائمين على العملية التعليمية سيتدربون على هذه الاستراتيجية فى مؤسساتهم وبالتعاون مع أولياء الأمور ومنظمات المجتمع المدنى وتكلفتها ستكون قليلة بالقياس إلى تدريب آلاف المعلمين فى وقت واحد من خلال الوزارة فقط بل سيساهم ويشارك الكثير من المهتمين بالتعليم فى التدريب والتأهيل لخصوصية كل مؤسسة تعليمية ووقوعها فى النطاق السكنى للطلاب مما يجعل النتائج أسرع وأفضل.

وهذه الاستراتيجية ستقلل من الضغط النفسى للامتحان النظرى لأن النجاح سيكون معتمدا على مجموعة امتحانات تطبيقية ونظرية وليس امتحان نظرى فقط عليه كل الدرجات.

والامتحانات وبخاصة الثانوية العامة لها طرق متعددة لضمان حياديتها وشفافيتها وفائدتها التى وُضعت من أجلها ، منها: ( لا مركزى ) و ( تراكمى ).

ويمكن دمج هاتين الطريقتين فى خط متوازٍ لإكمال الفائدة وسرعتها

نرجو من الدولة المصرية العظيمة إطلاق إشارة البدء فى انطلاق المشروع القومى لتطوير التعليم وفتح القنوات لمشاركة الجميع من أبناء مصر ومن محبى مصر للوصول إلى السبيل الأمثل.

وإلى السيد الرئيس : التعليم لن ينصلح حاله بالشعارات والدليل أمامك تراه رؤية العين من فساد وتخبط وعشوائية وتسريبات تمس الأمن القومى بل بتبنى الصحيح من السياسات التعليمية التى توصلنا إلى نتائج ملموسة وإجرائية نستطيع قياسها ومعرفة الأثر منها وتقويمها باستمرار

فاجعل همك الأول التعليم فبه ستُحل كافة المشكلات من فساد وسوء إدارة ونهضة علمية وثقافية وصناعية وزراعية – وستحتل مصر مكانها الصحيح وسط العالم.

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة