قال الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، إن التعليم قضية مجتمع وليست قضية وزير، وأنا لست ضد الحديث عن شئون المنظومة طالما أن إبداء الرأى سيكون إيجابياً .
وأضاف أن هناك اتفاقية تبادل الشهادات بين الدول على مستوى التعليم قبل الجامعى، مشيرا إلى أن الثانوية العامة المصرية الشهادة الوحيدة التى يستطيع حاملها دخول أى جامعة فى العالم.
وأضاف “الشربينى”، فى كلمته بالمؤتمر الأول لمنتدى الشرق الأوسط للحوار تحت عنوان ” التعليم .. مستقبل مصر”، “أنا كوزير كى أصلح التعليم يجب أن أشرك فى الوقت الحالى من يقدم مقترحاً للتطوير، ولكن هناك من يقترحون بناءً على إحصائيات غير صحيحة وأطالبهم بتدقيقها”.
وأشار وزير التعليم إلى أن النظام التعليمى فى مصر جزء منه مركزى وآخر لا مركزى، ويستطيع المحافظ تعيين مدرس ولا يستطيع الوزير أن يفعل ذلك، قائلا، “الموازنة تمرر إلى المديريات من وزارة التخطيط مباشرة، وليس عن طريق الوزارة، ويراقب على هذا المحافظ وليس الوزير .
وشدد الدكتور الهلالى الشربينى على أن وزارة التربية والتعليم تعانى مشاكل كثيرة منذ سنوات، “ولو جه وزير قال هصلح كل حاجة مش هيعرف ولا هيقدر”، لافتا إلى أن الوزارة أعدت مبادرة بدون دروس خصوصية، سيتم البدء بـ3 محافظات بحيث سيتم إعداد نظام تعليمى تكون المدرسة جاذبة للطالب وليست طاردة له، موضحاً أن الحصة 45 دقيقة و”المدرس بيضيع 3 دقائق فى الطرقة ودقيقتين فى صباح الخير، ولو قال للطلاب اسكت يا ابنى هيضيع الـ40 دقيقة المتبقية، وهذا سببه الزيادة السكانية”.
وأشار وزير التعليم إلى تحديد 10 محاور لتطور المنظومة، موضحاً أن عدد المدارس فى مصر يبلغ 53 ألف مدرسة، موزعة على 25 ألف مبنى، لأن هناك مدارس مسائية وصباحية، موضحاً أن الكثافات الطلابية تبلغ 42% من عدد هذه المدارس، مؤكداً أن كثافة الفصول تبدأ بعد الـ50 طالباً.
وأكد الهلالى أن صلاح حال المدرسة من صلاح مديرها، قائلا، “المدرسة هينصلح حالها لو مديرها كويس، ولو فوضوى مش هنتقدم، المدرس بيقول لمدير المدرسة حطنى فى جدول الصف الثالث الثانوى علشان أدى دروس خصوصية، فيقول له المدير أنت تدى دروس وأنا قاعد كده، فيرد المدرس الفاسد متقلقش نسبتك محفوظة”.
وأضاف “الشربينى”، “الناس اللى بيقولوا إن ولادنا مش بيحصّلوا فى المدرسة وبيطالبوا بالدروس الخصوصية بقول لأبنائهم الطالب اللى يعجبه مدرس فى مدرسة يروح عنده فى المجموعة المدرسية، وهذا تعديل للقرار الحكومى يتيح للطالب أن يختار معلمه”.
وعن المناهج قال أن تطوير المناهج يبدأ من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية العامة، كما أن وزارة التربية والتعليم شكلت لجانا لمراجعة وحذف بعض المقررات لتكون جاهزة بدءاً من العام المقبل، موضحاً أن موازنة التربية والتعليم يذهب 85% منها كأجور ومكافآت، وما يصرف على العملية التعليمية 15% فقط بسبب عدد العاملين بالوزارة، لأن بها ثلث الجهاز الإدارى بالدولة.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة لا تعانى عجزاً فى المدرسين، حيث إن الوزارة لديها مليون و156 ألف مدرس على مستوى الجمهورية ولا تعانى من عجز، قائلا، “عندنا مشكلة توزيع فى المعلمين، عشان مدرس قريب فلان وصاحب فلان فمبيتنقلش”.
وأضاف “الهلالى”، أن وزارة التربية والتعليم دمجت بين صفوفها 19 ألف طالب من ذوى الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم أنشأت 7 مدارس للمتفوقين، بتكلفة 100 مليون جنيه للمدرسة الواحدة.
