كتب حمادة زايد
[ بداية أنا لا أحب التعميم ولا أن يؤخذ الكل بجريرة البعض أسف مقدما على الإطالة ]
* أصل الحكاية
موضوع الدروس الخصوصية موضوع قديم وحديث ولكن ما وصل إليه حال الدروس والتي أصبحت ظاهرة ينظر لها كل واحد من منظوره فيراها الطالب الملجأ وسفينة النجاة التي يغرق بدونها ويراها ولى الأمر استنزاف لموارده ويراها المعلم تعويض عن الفتات الذي يحصل عليه
ولكن عامة الناس للاسف ينظرون إلى قلة قليلة من المعلمين المشهورين الذين يحصلون على مبالغ طائلة وينسون أن هذا بعد قدر الله على حساب صحتهم واعصابهم وحياتهم الأسرية والاجتماعية.
* أصل المشكلة
في اعتقادي الذي أؤمن به أن المشكلة لها بعدان :
أولا الجانب المجتمعي : حيث انتشرت الظاهرة بما عليه الآن كنوع من الوجاهة الاجتماعية حيث الاعتقاد أنها من ضروريات الحياة ، وضرورة الحجز مبكرا جدا ، والتباهي أن ابنى عند فلان أو بديلة خاص أو بياخد بدل الدرس اتنين وتلاتة في المادة الواحدة.
ثانيا نظام التنسيق : فليس من المعقول أن تفرض على من له ميول الالتحاق بكلية الطب أو الصيدلة أو الهندسة أو غيرها مما يعرف بكليات القمة الإتيان بمجاميع عالية جدا وأن تحدد مستقبله بدون أن تحوجه لمصادر تعليم بديلة.
وهناك سبب آخر وهو تدنى إمكانيات بعض المدارس وعزوف الطلاب عنها.
