اكتشف علماء الفلك بجامعة كامبريدج نجمًا جديدًا أكبر حجمًا من الشمس 30 مرات، ويمكن أن يساعد هذا النجم علماء الفلك في فهم كيفية ولادة النجوم في مجرتنا “درب التبانة”، وهذه النجوم الضخمة أعمارها أقصر من النجوم الأخرى، ما يجعل دراستها أكثر صعوبة.
وأكد علماء الفلك أن هذا النجم يبعد نحو 11.000 سنة ضوئية، ويمكن أن تساعد دراسته على فهم الكيفية التي تتشكل بها النجوم ذات الكتل الهائلة في الكون، حيث لا يزال في عملية جمع المواد من سحابة الأم الجزيئية، ويمكن أن يكون أكثر ضخامة عندما يصل لمرحلة البلوغ.
وحدد الباحثون، من خلال فريق بقيادة بجامعة كامبريدج، مرحلة أساسية في ولادة نجم الكبير، ووجدوا أن هذه النجوم الكبيرة تتشكل بطريقة مشابهة للنجوم الأصغر بكثير مثل الشمس، وتتكون من قرص ضخم من الغاز والغبار، وتعرض الجامعة نتائج هذا الاكتشاف في المؤتمر بجامعة إكستر، وذكرت ذلك في الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية.
وفي مجرتنا، تعد النجوم الشابة الضخمة هي التي لديها كتلة أكبر ثماني مرات على الأقل من الشمس، وهي أصعب بكثير في دراستها من النجوم الصغيرة، وهذا لأن عمرها أقصر وتحترق في مرحلة الشباب، ما يجعلها نادرة بين متوسط 100 مليار النجوم في مجرة درب التبانة.
وقال الدكتور جون من معهد كامبردج لعلم الفلك، مؤلف الدراسة الرئيسي: “هذه النجوم الضخمة تحترق أيضًا من خلال وقودها بسرعة أكثر من ذلك بكثير، بحيث يصبح لديها أعمار أقصر”.
وحددت العلماء مكان النجم في سحابة داكنة تحت الحمراء، وهي منطقة باردة جدًا وكثيفة من الفضاء الذي يجعلها حضَّانة مثالية.
ومع ذلك، هذه المنطقة الغنية بالنجوم، يصعب مراقبتها باستخدام التلسكوبات التقليدية، حيث تحيط النجوم الشباب سحابة معتمة.
