التوجيه الفنى و دوره المأمول

عبدالله العزازي

3 فبراير,2017

بقلم/حربى العامرى

التوجيه الفنى هو احد الوظائف المهمه فى الارتقاء بالعملية التعليمية بل هو صمام الامان والاليه المسئولة عن تحقيق عناصر الجودة فى النظام التعليمى….

والتوجيه هو عملية انسانية تربوىةتحكماها مبادئ الانسانية ومجالها المواقف التعليمية تخطيطا وتنفيذا ومتابعة واهدافها التحسين المستمر والتطوير المهنى….

وقد تطور مفهوم التوجيه كثيرا فى الفترة الحالية عما كان عليه فى الماضى حيث كان منذ نشاة النظام التعليمى الحديث فى عهد محمد على يعرف باسم التفتيش والمراقبة وكان هدفة هو مراقبة المدارس ومافيها من معلمين وطلاب ونواحى مالية ورفع تقرير عن ذلك للسلطات المركزية العليا فى القاهرة بهدف السيطرة على المؤسسات التعليمية والتاكد من القيام بمهامها ثم تحول هذ المصطلح فى فترة الاحتلال الى عملية تفتيش مبنية على التخوين وعدم الثقة وتصيد الاخطاء وانزال العقاب بالمعلمين والقائمين على العملية التعليمية اذ لم ينفذوا سياسة الاحتلال فى التعليم

ومن يومها والى فترات قربية ظل هذا المصطلح ومن يؤدية هواداة ترهيب وتخويف بالنسبة للمعلم والطلاب والمدرسة ككل بعيدا عن الهدف الحقيقى من وراء هذا العمل التعليمى…
الى ان تغير هذا المفهوم من تفتيش الى توجيه واشراف فنى هدفة هو مساعدة المدارس ومن فيها من معلمين وطلاب وادارة لاداء مهامهم بكل سهولة ويسر وتفادى الوقوع فى الاخطاء والعمل على اكتشاف نقاط الضعف ومعالجتها والمشكلات التعليمية والمساعدة فى حلها…

ودور الموجه الفنى هو قيادة للعمل التعليمى نحو غايته المقصودة ومساعدة اطرافة المختلفة لكى يقوم كل منهم بدوره على اكمل وجه فهو حلقة الوصل بين المعلم وادارة المدرسة من جهه وبين المدرسة والجهات الادارية العليا

ومن اهم الادوار التى يجب ان يقوم بها الموجه الفنى …..

1_الدور الوقائى…..
وهو ان يقوم الموجه من خلال مستواه العلمى والمهنى وخبراتة الميدانية التى مر بها خلال رحلتة الوظيفية من معلم الى ان وصل لموجه بتوقع الصعوبات التى قد تعوق عمل المعلمين وتوجيههم وارشادهم لتلافى الوقوع فيها…

2_الدور التصحيحى……
وهنا يعتمد الموجة على متابعته للمواقف التعليمية وتشخيصها وتحليلها والكشف عن نقاط الضعف ووضع التوصيات والحلول التى تسهم فى تحديد سبل العلاج من خلال التعاون مع المعلمين وادارة المدرسة والتى من شانها رفع مستوى المعلمين المهنى

3_الدور البنائى….
وهنا يكون دوره اكبر من كونه مكتشف للاخطاء وتصويبها الى مرحلة اكثر تطورا وهى احلال كل مااهو جديد ومتطور محل القديم التى اثبت فشلة او عدم جدوتة مثل الاقتراح على المعلمين استخدام طرق تدريس حديثة او وسائل تعليمية وتكنولوجية متطورة مثل طرق التعلم النشط والسبورة التفاعلية والمعامل والافتراضية والفديو التفاعلى…

4_الدور التنسيقى…
وفيه يكون الموجة حلقة الوصل بين المعلمين وادارة المدرسة والمدرسة والادارة العليا وذلك لتسهيل عملية التطوير وتبادل الخبرات من خلال الاجتماعات الفنية والورش والندوات التدريبة…..

5_الدور الابداعى…..
وفيه يكون دور الموجه ليس الوصول بالمعلمين الى افضل اداء وفقط وانما يتعدى ذلك الى تحريك طاقات الابتكار والابداع امامهم وذلك من خلال حثهم على تنمية مستواه العلمى والمهنى وتوفير المناخ الملائم لذلك…..

هذه هى الادوار التى يجب ان يقوم بها الموجة بعيدا عن قصر دورة فى حصر العجز والزيادة فى اعداد المعلمين وتوزيعهم حسب هواه والتحكم فى رقابهم وتخويفهم بالنقل الى اماكن صعبة وبعيدة عن اماكن اقامتهم اذ لم ينفذوا اوامرة دون نقاش .

او التفتيش على دفاتر التحضير ودرجات اعمال السنة والاعمال الادارية اوشغل المجاملات والحكاوى العامة والتسلية او نظام فرد العضلات الذى يمارسة البعض على المعلمين سواء داخل الفصول وامام الطلاب من نقد لاذع بعيدا عن الاسلوب التربوى او امام ادارة المدرسة والتهديد بالعقاب وكتابة المذكرات التى من شانها ان تؤدى الى اهتزاز صورة المعلم امام طلابة وزملائه وادارة مدرستة والكثير من الامور الاخرى التى قد تؤثر بالسلب على دورة الحقيقى ..

ولكى يقوم الموجه بالدور المأمول لابد

ان يكون اختيارة بطريقة افضل بعيدا عن التقيد بنظام الترقى المعمول به حسب الاقدمية والدور الذى غالبا ما يقصى الكفاءات وياتى بمن لا يمتلك الفكر والعلم والابداع والابتكار سوى عدد سنين العمل ويتم تطبيق القانون ١٥٥ لسنة ٢٠٠٧ م فى اختيار الموجهين بكل دقة وحزم بعيد عن الواسطة والمجاملات والمحسوبية التى تفسد كل شئ ….
تدريب الموجه على كل ماهو جديد وحديث فى مجال تخصصة وفى تكنولوجيا المعلومات ووسائلها المختلفة وان يكون التدريب حقيقى وجاد بعيدا عن المجاملة والشكلية…
تحديد الوصف الوظيفى لعمل الموجه وتحديد دوره ومهامه بكل دقة وواقعية وسهولة بعيدا عن الشعارات والعبارات الانشائية…
توفير جو من الثقة بين الموجه والمعلمين والموجه وادارة المدرسة ومنح الموجه السلطات والصلاحيات والحرية الكافية لاتخاذ القرارات التى تعلى من شان العملية التعليمية فى مجال تخصصة…
الاهتمام بالتقارير التى يكتبها الموجه ودراستها بدقة والتوصية بتنفيذ ما جاء بها ان امكن من اجل حل المشكلات وتحفيز الموجة وتقوية موقفة وتعزيز مكانتة لدى المعلمين وادارة المدرسة مع مساءلتة عن متابعة تنفيذ التوصيات الناتجة عن التقارير….
تنسيق العمل بين التوجيه الفنى ولجان المتابعة المختلفة حتى لا يحدث تضارب فى الادوار والمهام مما يؤثر بالسلب على المدرسة والعاملين فيها…
ضمان استقلالية التوجية الفنى قانونيا وتنظيميا ووظيفيا حتى يتمكن من القيام بمهام عملة بعيدا عن الضغوط المهنية والادارية
الاهتمام بالجانب المادى والمعنوى للموجه حتى يتمكن من التفرغ الكامل لعملة كموجه دون اللجوء الى البحث عن مصادر اخرى قد تؤثر على مظهرة وعمله الفنى والمهنى وتضعف موقفه امام المعلمين والمجتمع المدرسى ككل