أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في أول حوار إعلامي له مع إيمان الحصري عبر فضائية dmc أنه ليس راضيًا عن موقع التعليم المصري في التصنيفات العالمية، مشيرا إلى أن خريجي التعليم المصري غير قادرين على المنافسة.
وقال “شوقي” إن مشكلة التعليم في مصر، أنه أصبح هدفه الحصول على الشهادة والمجموع من أجل تنسيق الالتحاق بالجامعات.
وأوضح أن منظومة التعليم في مصر تشبه السفينة الضخمة، التي يوجد بها 20 مليون تلميذ و2 مليون معلم، ولكنها مليئة بالمشكلات التي قد تعرضها للغرق إذا لم يتم حلها.
وأضاف قائلا لا يصح أن نحمل مسئولية مشاكل التعليم لوزير تعليم معين من وزراء التعليم السابقين، فالتعليم قضية مجتمع وعلينا أن نحاسب أنفسنا جميعا، فالتعليم له فريق كبير تشترك فيه التعليم والتعاون الدولي والتخطيط والتنمية المحلية والأهالي أنفسهم والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وقال “شوقي”: لابد أن نتعامل مع التعليم على انه مشروع قومي يحتاج لمشاركة الجميع؛ لأن ماحدش هيرجع لمصر قيمتها إلا العقول.
وأشار “شوقي” إلى أننا نحتاج إلى إعادة النظر في فلسفة التعليم في مصر، فلابد للتعليم أن يواكب التطور التكنولوجي الموجود، ولابد من تحديد المهارات التي نريد أن يكتسبها الطالب، مؤكدًا أن المشكلة الاكبر في التعليم أنها محملة بكثافات كبيرة من الطلاب وأن الخدمات المتاحة لا تكفي، وبالتالي نسعى لتحسين هذا الوضع.
وبالنسبة لتطبيق نظام البوكليت في امتحانات الثانوية العامة، فقد قال “شوقي” إن هذا النظام سيطبق خلال امتحانات الثانوية العامة هذا العام، لافتا الى أن الوزارة لم تتراجع عن استكمال ما بدأه الوزير السابق في هذا الشأن من أجل مكافحة الغش، وقال شوقي: سنقيم التجربة بعد تطبيقها العام الحالي وأعتقد أنها ستنجح في مهمة مكافحة الغش.
وأكد شوقي أنه لم ولن يصدر أي قرارات جديدة بشأن نظام الثانوية العامة المطبق العام الدراسي الحالي.
وأوضح “شوقي” أنه يعلم جيدًا أن موضوع تعويم الجنيه أثر على مصروفات المدارس الخاصة، لافتًا إلى أن هذا الملف كبير جدا وهناك جهات رقابية تتابعه و تراجعه، لاتخاذ الإجراءات التي لابد أن تكون عادلة لجميع الأطراف.
وأضاف قائلًا: أدرس حاليا القرارات الوزارية الصادرة لتنظيم ضوابط عمل المدارس الخاصة والدولية ، قبل اتخاذ الإجراءات الجديدة ، مؤكدًا ان حل ثلاثة ارباع مشاكل التعليم في مصر يمكن أن يتم في خلال عامين أو ثلاثة أعوام على الأكثر لو ركزنا وعملنا بجد.
وقال “شوقي” إنه لا يمكن إنكار وجود مشاكل تخص البيروقراطية والتمسك بالقواعد الروتينية في المنظومة التعليمية الحالية، ولكن الرئيس أوصى بأن نكون مجتمعا واعيا ومفكرا، وقال شوقي: الرئيس كلفنا ببناء العقول، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم يوجد داخلها عدد من الاكفاء.
وأكد “شوقي” أنه سيعقد اجتماعا وجها لوجه لأول مرة مع مديري المديريات التعليمية يوم 26 من الشهر الجاري لمحاولة الإعلان عن بدء إجراءات تغيير صورة الوزارة تماما، ومنح الصلاحيات اللازمة للقادرين منهم على السير معنا في طريق إصلاح منظومة التعليم في مصر.
وبالنسبة للمعلمين .. أكد “شوقي” أنه مؤمن بأن المعلم يحتاج إلى مركز اجتماعي أعلى ويحتاج أن يكون لديه فرصة لتطوير نفسه ، فالمعلم هو أهم العناصر التعليمية لأنه يتعامل مباشرة مع الطلاب ويؤثر فيهم، على اعتبار أن الطلاب يقلدون المعلمين الذين يعجبون بهم، ولذا فالمسئولية على عاتق المعلمين كبيرة جدا ، مشيرًا إلى أنه يعلم أن الراتب الحالي الذي يتقاضاه المعلم غير كافي ولكن البحث جاريا عن حلول لهذه الأزمة من خارج الصندوق.
وتابع “شوقي”: قررنا فتح باب للتواصل بين الوزارة والرأي العام، من خلال بوابات إلكترونية، لرصد اصوات الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.
وأضاف: أعرف جيدا صفحات ثورة امهات مصر على المناهج التعليمية ومنهجكم باطل على “فيس بوك”، وقابلت ممثليها كثيرا، ولكننا سوف نخصص لهم بوابة الكترونية ليصلنا أصواتهم بشكل أكبر وأدق.
وعن قضية مجانية التعليم في مصر، أكد “شوقي” أنه لن يتغير شيئا يختص بمجانية التعليم على الإطلاق، قائلا: سنحترم الدستور ولا مساس بمجانية التعليم.
وقال: إنه تقرر تحويل دليل المعلم المرجعي في القيم والأخلاق والمواطنة الذي كان قد تم البدء في اعداده في عهد الوزير الأسبق الدكتور محمود ابو النصر الى مناهج، لوضع إطار عام لتدريس هذه القيم بشكل مطلق بعيدا عن الأبعاد الدينية التي يستغلها البعض بشكل متطرف.