ننقل إليكم رسالة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم
أود أن اشارككم بعض الأفكار والمعلومات لتوضيح الصورة قليلاً. إن وزير التربية والتعليم يدير منظومة قوامها حوالي ١٬٧ مليون موظف وقرابة ال ٢٠ مليون طالب وطالبة بجانب التفكير في تطوير نظام التعليم بكامله. لعلكم تعلمون مشاكل الجهاز الإداري عموماً والحجم الهائل للتظلمات الجماعية والفردية والارتباطات والمشاكل اليومية والأعمال الإدارية بجانب الجهد المطلوب لأيٍ منا حال تقلده وظيفةً جديدة! ورغم كل هذا فقد بذلت جهداً مضنياً في محاولة لترتيب دولاب العمل الداخلي (وما زال العمل مستمراً) ولبيت العشرات من الطلبات من أولياء الأمور والمعلمين والنواب في فترةٍ وجيزة.
لا يخفى عليكم أيضاً ما نواجهه من أجل إدارة إمتحانات الثانوية العامة والتواصل مع كافة أجهزة الدولة والتواصل مع المؤسسات المعنية بالتعليم حول العالم. إنه عملٌ شاق على حساب النوم والحياه الشخصية وهذا للعلم وليس للشكوى.
إنه صعبٌ فعلاً أن أصف لكم حجم التحديات والجهد المطلوب في عملٍ كهذا. ورغم كل ما ذكرت فاننا وضعنا رؤية متكاملة وتم تحديد خطوات عملية ومشروعات قومية كبيرة لتحقيق نقلة كبيرة في التعليم المصري بإذن الله. لا يخفى عليكم شدة الحرب التي نواجهها من هؤلاء الذين لا يريدون التغيير لأسباب كثيرة. إن العمل في الدولة يختلف كثيراً عن العمل الإستشاري أو الخاص كما تعلمون ولذلك فإن الخطط الموضوعة تعرض أولاً على مجلس الوزراء ثم على السيد الرئيس لما لها من أهمية قومية كبيرة ولا تناقش في منتديات التواصل الإجتماعي في مراحل التصميم والتمويل لإعتبارات سياسية وفنية وأمنية كذلك.
لعلي أكون صريحاً جداً إذا ذكرت اننا نعمل وسط ضجيج هائل وضغوط من كل الجهات في أنٍ واحد مما لا يتيح لنا رفاهية التفكير الهادئ أو حتى تنفيذ الأفكار. من الصعب أن أصف لكم الوقت الذي يستغرقه التواصل مع الإعلام والرسائل التي استقبلها على جميع المنتديات ووسائل التواصل بكافة انواعها. ومهما تواصلنا أو رددنا فإن المسؤول ملام دائماً ورغم فهمي لهذا فإنه شاقٌ جداً وكنت اتمنى أن نتشارك جميعاً من أجل أن نصل إلى الهدف المنشود لإستعادة هيبة وجودة ومجد التعليم المصري.
إن ٤ اسابيع ليست كافية لإزالة تراكمات وأخطاء عشرات السنوات.. دعونا نتحلى بالصبر ونقدر جميعاً صعوبة هذه المهمة ونعمل معاً للوصول إلى ما هو نافعٌ لنا ولأولادنا وأحفادنا بإذن الله.
روابط نرشحها لكم