في اطار حوار وزير التعليم الدكتور طارق شوقي مع الاعلامية رشا نييل على فضائية دريم مساء الجمعة الماضية ؛ تطرق الوزير لعدة موضوعات شائكة لعل اخطرها تصريحه انه بصدد دراسة تطبيق تجربة فنلندا بالكامل في مجال التعليم و هذا الامر من الصعوبة كأننا نطلب من طلاب احدى مدارس الريف في بيئة دراسية غير متوفر فيها ابسط الامكانيات ان يصنعوا روباتا لجمع القمامة من فناء المدرسة .
ان البيئة التعليمية عندنا مختلفة و لابد ان يعي اصحاب القرار ذلك و ان ينصب اهتمامنا في الاساس لجذب الطلاب للمدرسة من خلال انشطة بسيطة في البداية و تتطور تدريجيا .
كل وزير جديد يستقبله المعلمون بتفاؤل و أمل لتحسين أحوالهم المادية ، و الوزير صرح مرارا و تكرارا عبر كافة وسائل الاعلام أن المعلمين لا حديث لهم سوى عن زيادة المرتبات و نعترض يا معالي الوزير على ذلك فلم يطلب المعلم المصري سوى ان يعيش بكرامة فقط .
و في ذات السياق ذكر ان المعلم قبل العمل و هو يعلم ان راتبه متدني ؛ و لكن عندما التحقنا بالعمل بالوزارة منذ سنوات – كجيلي – في التسعينيات من القرن المنصرم كانت الدولة بحاجة ماسة لنا لسد العجز و كنا نتقاضى راتب ضئيل و لكن ليس اقل من عمال وزارت آخرى كما هو حادث اﻵن !!!
نعلم أن العبء عليك كبير و الملفات ضخمة و تسارعون الزمن لتفكيكها و ايجاد حلولا لها من خارج الصندوق و ان الوزارة لا تملك زيادة جنيها واحدا فهذا الملف يخضع فقط لجهتين لوزارة المالية و موافقة مجلس النواب و ان دوركم يختص فقط بمخصصات ديوان الوزارة .
لابد ان نعي كمعلمين ان مطالبنا المادية ليست من اختصاصات الوزير حتى نرهقه في كل مناسبة بها و انما مطلب نقابي من المفترض ان تقوم به نقابة المعلمين و التي فشلت حتى أﻵن في تطبيق المادة 89 من قانون 155 المعروف اعلاميا بقانون الكادر.