ما رأيناه فى جلسة واحدة من جلسات مجلس النواب لإقرار علاوة المعلمين المتأخرة من شهر يوليو الماضى ، أكد بما لا يدع مجالا للشك أنه لا مجال لإصلاح حال المعلم
فالطريقة التى تم إدارة الجلسة بها دلت على ديكتاتورية القرار وسيطرة الحكومة على غالبية النواب وأن هؤلاء النواب مجرد موظفين لدى الحكومة يأتمرون بأمرها وينفذون أوامرها فلا معارضة ولا رقابة بل مجلس من ورق.
فبعد الكلام الكثير عن أهمية الاهتمام بالمعلم والطبيب وغيرهم ماديا ، نجد أفعال بعيدة كل البعد عن ذلك وكأننا نحن المعلمين نستجدى أقواتنا من قوم لا يملكون من مقومات شخصية غير الجهل والطاعة العمياء
وبعد ذلك نجدهم يتشدقون بشعارات فارغة عن التطوير وأهمية دور المعلم وقانون التعليم
يا سادة ، المواقف تظهركم على حقيقتكم ، أنتم عالة على هذا الوطن ومن يثق بكم بعد ذلك يستحق ما سيحصل له من قراراتكم الفاشلة وسطحية تفكيركم
ونقول : التعليم لن ينصلح حاله فى دولة تحارب معلميها فى أقواتهم بل وتفقدهم المصداقية فى طريقة إدارة الدولة كلها بهذه العقول الخربة.
وعلى المراهنين على أن الحكومة والبرلمان يريدون إصلاح أحوال الشعب أن يتأكدوا ويتيقنوا أن هذا لن يحدث أبدا.
يا معلمى مصر، الرهان يجب أن يكون على أنفسكم أنتم ولا تنتظروا من أحد اعون وإصلاح أحوالكم .
يا طلاب مصر ، أنتم المتضرر الأول من هذا التخبط ، فلا تنتظروا إصلاحا للتعليم ، والدولة تتجاهل القائمين والمنفذين لهذا الإصلاح وهم المعلمون.
يا شعب مصر ، وفروا رواتب نواب الشعب فهم صورة باهتة لمعارضة واهية لتجميل الديكور