النداء الأخير من المعلمين إلى رئيس الجمهورية : إسمعنا ياريس !!!
المنظومة التعليمية سقطت بالضربة القاضية ، ويستحيل أن يكون هناك تعليم في مصر لا اليوم ولا غداً ، طالما نسير بسياسة : سَد الخانة !! ، الذي يعتمد على فكرة الترقيع ، ومن دقنه وافتله !!! ، وكله تمام ياريس !!!
فنحن الآن أمام مأساة تعليمية بشهادة العالم أجمع ، والإعلان عن تعديلات وزارية من إبقاء وزير أو رحيل وزير أصبح لا يفرق معنا ولايهمنا في شيء ولا يهم المجتمع أيضاً ، لأن العملية التعليمية منهارة تماماً !!!
ولو سألت رئاسة الوزراء عن سبب رحيل وزير تعليم والإبقاء على آخر ، لن يكون هناك رد إلا من باب تغيير الأسماء فقط !!!
فأين الخطة الاستراتيجية للوزارة ؟ !!
وماذا فعل هذا الوزير أو ذاك ؟ !!
وقد قدمنا أكثر من مرة طلبات لمقابلة سيادتكم بوفد من المعلمين للإستماع لمقترحاتهم في النهوض بالمنظومة التعليمية ، ولكن الفئة الوحيدة التي لم تلتق بها سيادتكم هي المعلمون !!! ، ولا نعرف سبباً لتجاهل مؤسسة الرئاسة لطلبنا ، مع أنه لن تقوم لمصر قائمة إلا بالتعليم ، وإصلاح منظومته المنهارة ، فلا أمن ولا اقتصاد ولا حضارة ولا نهضة بغير التعليم ، وكل من حكموا مصر ، وأرادوا نهضتها ورقيها وتقدمها اهتموا بالتعليم ، بداية من الفراعنة نهاية بمحمد علي ، وأول عنصر من عناصر المنظومة التعليمية هو المعلم .
وقد أعرب المعلمون عن استيائهم من المناهج العقيمة ، شاركهم في ذلك أولياء الأمور والطلاب ولم يسمعهم أحد ، والمعلمون يتضررون من الأوضاع اللا آدمية التي يعيشها الطلاب والمعلمون داخل المدارس دون استجابة من مسئول ، والمعلمون يستغيثون بسيادتك لإنصافهم مادياً وأدبياً ، ولكن يبدو أن هذه الرسائل وتلك الاستغاثات لا تصل لسيادتكم ، فالحل الوحيد أن تستمع للمعلمين ياريس ، وأن تجلس معهم .
فلا تدريب المعلمين هو الحل ، ولا تغيير المناهج بمعرفة أساتذة الجامعة هو الحل ، ولا تبني التجربة اليابانية في التعليم هو الحل ، لأن ظروف اليابان الاجتماعية والثقافية والاقتصادية تختلف تماماً عن مصر ، فنحن نريد تجربة مصرية مصرية مع الاستفادة من تجارب الآخرين ، و سيحدث التغيير بتبنيكم للتعليم وقضاياه ، وأن تتعامل سيادتكم مع المعلمين وجهاً لوجه ، وأن تستمع لمقترحاتهم ورؤيتهم لإصلاح منظومة التعليم ، فهل سيأتينا رد من مؤسسة الرئاسة بمقابلة سيادتكم لوفد المعلمين ؟ !!! .