شهدت محافظة كفر الشيخ، إقبال الطلاب على مجموعات الدعم المدرسي، كنوع من المجموعات تحجم انتشار سناتر الدروس الخصوصية، والتي تنتشر بالقرى والمدن، ويتوافد عليها مئات الطلاب، فسمحت مديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ، للطلاب باختيار المعلمين المتميزين، للمشاركة في مجموعات الدعم المدرسي، مما خفض نسبة توافد الطلاب والطالبات على السناتر ومراكز الدروس الخصوصية، والهدف من مجموعات الدعم هو محاربة مافيا الدروس الخصوصية ومحاولة القضاء عليها، مجموعات الدعم ستتم وفقًا لمعايير جودة عالية لتخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور.
وأكد محمد عبدالله، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، أن الوزارة حرصت على تنفيذ مجموعات الدعم المدرسي للطلاب خاصة في الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة بأسعار مناسبة، مشيراً إلى أن مجموعات الدعم هى بديل مناسب للدروس الخصوصية، لأنه يشارك فيها أفضل وأشهر المعلمين بالمدارس، كما أنه من حق الطالب التسجيل فى اى مجموعة سواء داخل مدرسته المقيد فيها أو خارجها.
وأضاف عبدالله، لـ”أخبار التعليم في مصر”، وجدنا هناك تغيير في نظرة أولياء الأمور نحو الدروس الخصوصية والتي يتواجد فيها أعداد كبيرة من الطلاب في أماكن لا تصلح، لوجود هذا العدد الكبير من الطلاب، مما جعلهم يتجهون لتشجيع أبنائهم للاستفادة من مجموعات الدعم المدرسي تخفيفا من على كاهل أولياء الأمور مقارنة بأسعار الدروس الخصوصية، خاصة أن ما تم توفيره لهم من اختيار المعلمين المتميزين، إضافة للتهوية، والأجواء الصحية، مما زاد على مجموعات الدعم المدرسي، إضافة لتوجيه المدارس للطلاب نحو مجموعات الدعم المدرسي، إضافة للمحتوى الرقمي والمواد التعليمية التي جرى توفيرها على موقع الوزارة وفى القنوات والمنصات بالإضافة إلى شرح المعلمين فى المدارس ومجموعات الدعم المدرسي.
وأكد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، أنه يتابع مجموعات الدعم المدرسي بالمدارس، وآثارها الإيجابية، ومنها التخفيف عن كاهل أولياء الأمور وإتاحة الفرصة لتحقيق أقصى درجات التحصيل للطلاب، في جو صحي، وتوفير كافة الإمكانات وسبل الراحة للطلاب، والوسائل التعليمية المتعددة، إضافة للمتابعة المستمرة من المديرية والإدارات التعليمية، ومجلس الأمناء والأباء والمعلمين، وقبل كل ذلك متابعة من أولياء الأمور أنفسهم، الذين يدفعون أبنائهم لتلك المجموعات.
وأضاف محافظ كفر الشيخ، إنه يقدم كل التحية لأولياء أمور الطلاب الذين شجعوا أبنائهم على المشاركة في مجموعات الدعم المدرسي، إضافة لمتابعة أبنائهم في فترة مجموعات الدعم المدرسي، موجها وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، إلى الاستماع لأولياء أمور الطلاب والطلاب، والأخذ بآرائهم في تطوير مجموعات الدعم، لأن الطالب هو المتلقي، فلابد بالأخذ برأيه في تلك المجموعات، وما يحتاجه فيها أكثر مما يقدم.
وأكد محمود محمد علي، طالب بالصف الثالث الإعدادي، أنه كان يفضل الدروس الخصوصية لدى معلمين خارج المدرسة، ومنهم معلمين لا يعملون بالمدارس، ومنذ الإعلان عن مجموعات الدعم في بداية العام الدراسة، رغب في تجربتها والمقارنة بينها وبين الدرس الخصوصية الذي بدأ فيه في شهر أغسطس الماضي، فوجد هناك فرق بينهم، فالدرس الخصوصي به 150 طالب وطالبه، أما مجموعات الدعم المدرسي لا يتعدى العدد 25 طالب وطالبه، مما دفعه لترك المدرسي الخصوصي، وتوجه لمجموعات الدعم، خاصة أنه تم تخصيص معلمين متميزين، للمشاركة بها.
وأضافت لبنى محمد عامر، طالبه بالصف الأول الثانوي، أنه لم تكن تخيل أن هناك اهتمام من قبل إدارة دسوق التعليمية، بمجموعات الدعم، وظنت في بداية العام الدراسي، هي مجرد دعاية لمحاربة الدروس الخصوصية سواء من الوزارة أو المديرية والإدارة، فظلت خلال أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر في الدرس الخصوصي خارج المدرسة، وخلال شهر نوفمبر فضلت التوجه لمجموعات الدعم المدرسي بمدرستها، خاصة أنها سمعت من زميلاتها بأنها مجموعات متميزة ويستفيدون من المعلمين والمعلمات، إضافة لقلة عدد الطلاب، مما يتيح لهم مناقشة المعلم، وإعادة ما تعجز الطالبة عن فهمه.
وأكد أحمد حسن صالح، ولي أمر الطالب حسن أحمد بمدرسة شهيد السلام الثانوية، أن الفكرة لدى أولياء أمور الطلاب وهو أحدهم، أن المعلمين لا يؤدون الواجب عليهم، فنضطر أولياء الأمور، بتوجيه أبنائهم للدروس الخصوصية، ولكن بعد عقد مدير المدرسة اجتماعا بأولياء الأمور، وتعهده بأن تكون تلك المجموعات أفضل من الدروس الخصوصية، فأشرت على نجلي بتجربة مجموعات الدعم، وهو يقرر بنفسه، إما يستمر فيها أو يعود للدروس الخصوصية، رغم عدم اقتناعه كولي أمر، وبعد 15 يوماً، وطلب نجله حسن الانقطاع عن الدروس الخصوصية، وسيستمر في مجموعات الدعم، لأن المعلمين المشاركين فيها أفضل، يتيحون لهم المناقشة والحوار، وصولاُ للفهم، إضافة للتدريب على نظام امتحانات الثانوية العامة.
وقالت مريم جابر عبدالله، والدة الطالب محمود أحمد مرعي، الطالب بمدرسة الشهيد حمدي، مجموعات الدعم أعادت جسور التواصل بين الطلاب والمدرسة، وخفضت نسبة التوجه للدروس الخصوصية، فمجموعات الدعم بالمدرسة، توفر للطلاب الجو المناسب للتحصيل الدراسي، إضافة لاختيار أمهر المعلمين، إضافة للطريقة الحوارية بين الطالب والمعلم جذبت الطالب لها.
ومجموعات الدعم المدرسي التي طبقتها مديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ خلال العام الدراسي الجاري 2023/2024، تم الإعداد لها جيداً، وتكون مربحة للمعلمين لجذبهم للمدارس بدلا من اللجوء للدروس الخصوصية، فتم 80% من عائد مجموعات الدعم لصالح المعلم بعد خصم الضريبة، ومقابل الاشتراك بالمجموعات تبلغ قيمة الحد الأدنى 20 جنيهًا، والحد الأقصى 80 جنيهًا لصفوف الشهادات المحلية العامة بالمدارس الرسمية، والحد الأدنى 20 جنيهًا والأقصى 50 جنيهًا لصفوف النقل، أما بالنسبة للمدارس الرسمية والرسمية المتميزة “لغات” والخاصة والمعاهد القومية فيبلغ الحد الأدنى 30 جنيهًا، والحد الأقصى 100 جنيه لصفوف الشهادات المحلية / العامة، حد أدنى 30 جنيهًا وحد أقصى 60 جنيهًا لصفوف النقل، لا يقل زمن الحصة عن ساعة ونصف، وتم خفض نسبة 50% للطلاب من أبناء العاملين بالتربية والتعليم، وأبناء الشهداء، والأيتام، والمصابين بعجز كلى لكل الصفوف الدراسية، بعد تقديم المستندات الدالة على ذلك.
وللإدارة التعليمية دور في مجموعات الدعم المدرسي، فيقوم مدير عام الإدارة التعليمية باختيار عدد من المدارس (3-5) بالإدارة التعليمية، وتُشكل لجنة برئاسته؛ لمتابعة كل ما يخص مجموعات الدعم، واختارت اللجنة القاعات المناسبة حسب الحجم، والموقع الجغرافي؛ لمراعاة الانتشار الجغرافي المناسب بكل إدارة تعليمية والإعلان والتنظيم، والإشراف على أن يكون اختيار المعلمين على مستوى المديرية متوافقًا مع رغبات الطلاب، وجرى تشكيل لجان مالية وإدارية بمعرفة الإدارات التعليمية وتحت إشراف كل من مديري المديريات والإدارات التعليمية، تجنبًا لحدوث أي مشكلات قد تواجه مجموعات الدعم.
