إن العملية التربوية في المؤسسات التعليمية المختلفة تحتاج للتفريق بين عمليتي التعليم والتعلم بداخل المؤسسات التعليمية
فعلمية التعلم: مرتبطة بالشخص المتعلم ، وعملية التعليم : مرتبطة بتنظيم البيئة الخارجية التي تحدث فيها عملية التعلم
فيشير التعلم إلي التغيرات النمائية التي تحدث علي السلوك المتعلم نتيجة تفاعله مع أنواع الخبرات التعليمية في البيئة ، فالتعلم اذن يرتبط بالتصميم والتخطيط والاجراءات وغير ذلك من عناصر البيئة التي يقوم بها المعلم لتنظيم الموقف التعليمي أو الصفي ، فالتربية للأبناء تحتاج المزيد من الاهتمام من قبل القائم برعاية الأطفال ، لأن التربية هي محور العملية التعليمية والأخلاقية في كل الظروف المجتمعية .
فالتربية : هي عملية منظمة تهدف إلي احداث تغيرات مرغوب فيها في سلوك الفرد من أجل احداث تطور متكامل للشخصية من جميع جوانبها (الجسمية ، العقلية ، الاجتماعية ، الانفعالية) .
وعلم النفس التربوي والصحة النفسية تهتم بالسلوك الانساني في المواقف التربوية وخصوصا في المدرسة ، وهو العلم الذي يزودنا بالمعلومات والمفاهيم والمبادئ والطرق التجريبية والنظرية التي تساعد في فهم عملية التعلم والتعليم والتي تزيد من كفائتها ، لذا فسوف نتعرف علي بعض المفاهيم التالية (السلوك الانساني ، المواقف التربوية ، التعليم ، طريقة التدريس ، التعلم ) .
فالسلوك الانساني : هو كل ما يصدر عن العضوية من استجابات (ردود أفعال) للمثيرات باختلاف مصدرها داخليا وخارجيا .
المواقف التربوية :هي مواقف التغلم والتعليم الصفية ، ومواقف التفاعل بين عناصر العملية التعليمية .
التعليم : هو الاستراتيجيات التي يتبعها المعلم في نقل وإيصال وتوضيح المادة التعليمية للطالب .
طريقة التدريس : هي مجموعة من الإجراءات التي تقوم بها المدرس لنقل المادة للمتعلم ، وتكون علي شكل مناقشات وطرح سؤال وأثارة مشكلة علمية لمناقشتها بين الطالب والمعلم ، وتكون حلقة التواصل بين الطالب والمناهج الدراسية وعليه يمكن النجاح في المادة العلمية .
وأخيرا ، عملية التعلم: هي العملية العقلية التي تستدل عليها من المتغيرات الدائمة نسبيا في سلوك العضوية ، نتيجة للتدريب والخبرة ، وليس لأسباب كالتعب أو المرض أو الغرائز أو المخدرات وغيرها .